في إطار مشروع التنقيب عن الاثار الذي تعمل عليه جامعة إكسفورد بالتعاون مع معهد "باكهارد" التركى للعلوم الإنسانية وبرعاية وزارة الثقافة التركية إكتشف علماء الآثار ، ثلاث لوحات فسيفساء جديدة قرب متحف "زيوجما" في تركيا تعود الى العصر اليوناني في القرن الثامن قبل الميلاد، وتجسد صوراً لآلهة الإغريق التى كانت تزين أرض منازل المدينة وجدرانها في تلك الحقبة.
وقال العلماء إن مدينة "زيوجما" كانت قائمة في القرن الثامن قبل الميلاد على ضفاف نهر الفرات في المنطقة المسماة اليوم "غازي عنتاب"، قد دفنت إثر فيضان كبير لنهر الفرات حولها الى بحيرة طبيعية. ويعتقد العلماء أن أحد القادة في جيش الإسكندر الاكبر ، ويدعى سيلوقوس الأول، هو من شيد المدينة التي بلغ عدد سكانها نحو 80 الف نسمة.
واعلن رئيس الفيق العلمى ، البروفيسير كوتلميس جوركاى أن أكثر الأمور اللافتة في اللوحات المكتشفة هي تفرد الألوان الحية المستخدمة فيها، والناتجة عن نوعية الزجاج المستخدم والتي يعتقد انها صنعت لأجل تلك اللوحات خصيصاً، إضافة الى دقة التفاصيل في الوجوه وجمالها. وأضاف أن التنقيب ما زال مستمراً من أجل الكشف عن باقي آثار المدينة المدفونة والتي ما زال نحو 80% منها مغموراً بالمياه والأتربة، مشيراً الى سعي العلماء حاليا لإيجاد طريقة تحفظ فيها اللوحات والآثار المكتشفة من أعمال الحفر الجارية في المكان إضافة الى العوامل المناخية كالرياح والأمطار.