اختلفت عبارات المفسرين في ما المقصود بـ"المن والسلوى" اللذين أنزلهما الله تعالى على بني إسرائيل وقد ذكرهما الله تعالى فى قوله "وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ" سورة البقرة 57 ، فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "كان المن ينزل عليهم على الأشجار فيغدون إليه فيأكلون منه ما شاءوا".
وقال قتادة كان المن ينزل عليهم في محلهم سقوط الثلج أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك فإذا تعدى ذلك فسد ولم يبق حتى إذا كان يوم سادسه يوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه لأنه كان يوم عيد لا يشخص فيه لأمر معيشته ولا يطلبه لشيء وهذا كله في البرية .
وأما السلوى فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "السلوى طائر يشبه بالسماني كانوا يأكلون منه ، أو هو السماني نفسه ".