مزارعو كفر الشيخ: الأوقاف رفعت إيجار الفدان 400%.. والهيئة تعاملنا بنظام "الإقطاع"
يعانى الفلاحون والمزارعون من أهالى مركز قلين بكفر الشيخ بسبب الظلم الذين يتعرضون له من هيئة الأوقاف، على حد قولهم، حيث قامت الهيئة مؤخرا برفع قيمة الإيجار على المستأجرين من 1080 جنيها إلى 4 آلاف جنيه دفعة واحدة للفدان الواحد، فى حين أن تعليمات الرئيس هى تخفيف الأعباء عن كاهل الفلاحين.
وقال عماد شعلان، ابن أحد المزارعين: "نحن مزارعي وفلاحي كفر الشيخ وتحديدا مركز قلين، حصلنا على أرض زراعية كباقي الفلاحين في مشروع الإصلاح الزراعي في سنة 1963، إلا أنه بعد مرور 10 سنوات وبعد وفاة الزعيم قامت هيئة الأوقاف بضم الأرض إلى أملاكها وتأجيرها للأهالي وكل فترة تقوم بزيادة الإيجار، وزاد الأمر سوءا في الفترة الأخيرة بزيادة سعر إيجار الفدان من 1080 جنيها إلى 4000 جنيه دفعة واحدة، أي بزيادة قدرها 400%".
وأضاف شعلان: "وقامت هيئة الأوقاف بعد ذلك بإرسال إنذارات من المحكمة إلينا للدفع أو سحب الأرض منا وبيعها في المزاد العلني"، متسائلاً: "فكيف في عهد الرئيس السيسي الذي نادى بتحسين أوضاع الفلاح أن نعامل بهذا الظلم والإجحاف، فقد انتخبنا الرئيس السيسي لأننا وجدنا فيه روح عبد الناصر في الإصلاح وحب الوطن، إلا أن هيئة الأوقاف تعاملنا معاملة الإقطاع الذي أسقطه جمال عبد الناصر، ونطلب من رئيس الجمهورية إسقاط إقطاع هيئة الأوقاف علينا".
وقال الحاج عبد اللطيف مبارك، مزارع، 66 عاما: "ورثت عن والدي 16 قيراطا ولدى 4 أولاد متزوجين ولا يعملون بالحكومة وكل منهم يسعى على رزقه ولهم أسر، ليبلغ عدد أفراد الأسرة 18 فردا، فهل 16 قيراطا تكفي لإطعام أسرة بكاملها بعد دفع هذا الإيجار الكبير بخلاف مصروفات الأرض وصيانتها".
وقال محمد كيوان، 52 عاما، مزارع: "ورثت عن والدي فدانا من الأرض وأعمل به ليل نهار من أجل توفير لقمة عيش بالحلال، ولدى ولدان في سن الزواج بخلاف التعليم، وبحسابات بسيطة فإن محصول الأرز من الفدان يبلغ حوالي 5 آلاف جنيه، ومصروفاته بعد ارتفاع أسعار الوقود تبلغ حوالي 3600 جنيه، بخلاف عملى طول العام بالأرض، فكيف أدفع للهيئة 4000 جنيه والأرض أصلا لا توفر هذا المبلغ، ونحن من فقراء الفلاحين ولسنا أصحاب أطيان".