قال الدكتور وليد كامل الغريب المحاضر بقسم الآثار في كلية آداب سوهاج ومدير المتابعة لترميم آثار ومتاحف القناة وسيناء وعضو مجلس إدارة اتحاد ترميم اثار مصر,إن عقيدة البعث والخلود إرتبطت لدي المصري القديم بنظرية البناء والتشييد,ودلل علي ذلك بهرم خوفو,مشيرا إلي أن مهندسه المعماري حم أيونو بعد أن انتهي من بنائه وتشييد مداميك الحجر به,بدأ يكسو السطح الخارجي للهرم بكتل من الحجر الجيري شديد النقاء والتي تبقي منه جزء في أعلي قمة الهرم.
وتابع في تصريحات خاصة لصدي البلد:وقد اختار هذا الحجر الجيري النقي لوضعه علي السطح الخاري للهرم ارتباطا بعقيدة البعث والخلود,حيث تطلب هذا أن يتوفر في أدوات المصري القديم ومقابره عنصر الاستدامة والخلود وهذا توقف علي مدي مقاومة المادة للتغيرات الزمنية والمحيط البيئي والتلف الموجود فيه.
وأضاف:لذلك اختار مواد لبناء مقابره ذات خواص فيزيائية وكيميائية جيدة مما يوفر لها تجانس بين مكوناتها وطبقاتها ويجعلها لا تتأثر كثيرا بالظروف الخارجية لعدم تنافر مكوناتها,وهذا تحقق في مجال العمارة ومقتنياته التي استخدمها في حياته اليومية,ونقاء طبقة كسوة الهرم أتي من تجانس مكوناتها مما يجعل قدرتها علي الاستدامة والبقاء لأكبر فترة ممكنة,وتساقط طبقات منها علي مر الزمن ربما بفعل عامل بشري أو جيولوجي.