كشف كريم السيد، الباحث المتخصص في ترميم الآثار، ومنسق ائتلاف شباب الأثريين، أن مرممي وزارة الآثار طالبوا بسرعة تشكيل لجان مستقلة غير تابعة للوزارة أو كلية الآثار بجامعة القاهرة للوقوف على وضع هرم زوسر ومعاقبة المسئولين عن إهماله، بعد أن أصبح الآن اسمه "هرم الشوربجي للمقاولات" بعد تعرضه لعملية ترميم غير مطابقة للمواصفات، أدت لتشويه الأثر وتغيير معالمه.
وقدم "كريم" لـ"صدى البلد" تحليلا فنيا لما يحدث في الهرم، حيث قال إن الطوب المستخدم فى عملية الترميم حديث جدا كما أنه مصنع وغير مقتطع حتى يكون مطابق للطوب الاصلى الموجود فى الهرم,وبالتالى فإن خواص تلك الأحجار تختلف اختلافا كثيرا عن الطوب الاصلى الموجود,
وبذلك فإن خواص الطوب مختلفة ما بين القديم والحديث , لذلك لايحدث التئام وتوافق بينهم ومن الممكن أن يؤدى ذلك الى عمليه تدهور أكثر للهرم,كذلك كمية الطوب الحديث أثقل على الهرم ولم يتم حساب الكمية الحديثة او وزنها لتكون مناسبة مع جوانب الهرم الاخرى وبالتالى سوف يحدث صغوطا فى اماكن عن اماكن ويحدث شروخا وانهيار,هذا بالاضافة إلي أن الشكل العام مشوة وهذا يعد انتهاكا حقيقيا لنصوص المواثيق الدولية التى يجب مراعاتها فى عملية الترميم.
وتابع كريم: الشدات المحملة على الهرم الموجودة حاليا والتى قامت شركه الشوربجى بتركبيبها لم يحدث لها أى فك وتغيير حيث أنه فى علم الحسابات الانشائية كما ذكر الدكتور عبد الفتاح البنا الأستاذ بكلية الاثار جامعة القاهرة انها لم تتغير من مدة طويلة تصل لاكثر من 6 سنوات,وانها لن تعمل أكثر من سنة ومن المفترض أنه كل عام يتم حلها وأن يتم دراسة حسابات الانشاء مرة أخرى وبالتالى بدلأ من أن يسند عليها الهرم فإنها من يحمل ثقلا على الهرم,وبالتالى فان تأثيرها على الهرم يكون كبير ومن الممكن أن تسبب فى عمليه تصدع للهرم وانهيار اجزاء كبيرة منه.
وأضاف:المثير للجدل أن ميشيل غبيرال مهندس المشروع فى شركة الشوربجى نشر صورتين للسقف الأولى 1932، و الثانية سنة 2007,فهل تمت دراسة الفارق بين الصورتين و تحديد الانهيار الذى حدث خلال 75 سنة للتعرف على سلوك السقف وتداعيات السقوط لعملية التقدير الانشائى للترميم, ثم أن كلتا الصورتين بالالوان فهل يعقل ان يكون هناك صور ملونه عام 1932؟وبذلك يتضح أن التعامل تم ليس عن طريق الدراسه وبالتالى هذا الوضع خطير على الهرم.