قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دعوات لإلغاء قانون الخلع.. السيدات يتمسكن به ويعتبرنه المنقذ لهن.. والرجال: فيه إهانة لكرامة الزوج أمام المجتمع


نواب بـ"الشعب" يطالبون بإلغائه
بعض السيدات يستخدمنه كنوع من الابتزاز
إجراءاته أسرع في المحاكم من دعاوى الطلاق
رجال الدين: الخلع مشروع وهو حق أصيل للزوجة
ظهرت في الأيام الأخيرة دعوات لإلغاء قانون الخلع خاصة من قبل بعض النواب بمجلس الشعب، على اعتبار أن صدوره كان أرضاءً لسوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسني مبارك.
من المعروف أن العلاقات الزوجية تقوم على "المودة والرحمة" وبدونهما تحدث الصراعات الزوجية التى قد تنتهى إلى طلب الطلاق.. وكان لإصدار قانون الخلع فضل فى إنصاف بعض الزوجات اللاتي لم يستطعن الطلاق من أزواجهن لعشرات السنوات ولكنه سلاح ذو حدين فبعض الزوجات يستخدمنه الاستخدام الخاطئ وعلى أقل الأسباب.
قالت "حنان . ع " موظفة، إنها لجأت إلى الخلع بعد رفض زوجها تطليقها معتمدًا إطالة مدة القضاء الشرعية وظلت فى المحاكم الشرعية أكثر من أربع سنوات وبعد إنشاء قانون الخلع أقامت دعوى خلع ولم تستمر أكثر من 6 أشهر، بعد سنوات من الظلم والاستبداد، على حد قولها.
وأضاف "جابر .م"، أنه يرفض قانون الخلع لأنه عقد قرانه على إحدى الفتيات، وبعد شراء شبكة الزفاف ووضعها لديها لحين إتمام الزفاف فوجئ برفع دعوى خلع وبعد ثلاثة أشهر تم الخلع ورد له على حسب القانون المهر وهو عبارة عن 50 جنيهًا فقط وأخذت الشبكة التى تقدر بـ20 ألف جنيه.
وأشار إلى أنه لم يظلمها فى شيء ولكنها اعتمدت على القانون الذى يتيح لها أن تخلع نفسها مع رد المهر فقط والتنازل عن حقوقها الشرعية ولكن لم يقل القانون أن ترد إليه شبكته التى أصبحت مطمعًا لكل سيدة.
وقالت "صابرين . م" ربة منزل، إنها رفضت قانون الخلع لأنها ترفض أن يقال لأولادها إن أمهم خلعت والدهم وإنما فضلت إقامة دعوى طلاق عادية لأنها وجدت فى إقامة دعوى خلع إنقاصًا لكرامة والد أبنائها.
وأوضح الشيح محمد حسانين على مدير مديرية الأوقاف بالأقصر، أن قانون الخلع مشروع ولا خلاف على هذا، فالإسلام جعل لكل مشكلة مخرجًا ويقول تعالى فى كتابه العزيز عن الخلع (وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ). وفى سنة نبينا المصطفى عليه السلام فى صحيح البخارى "عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال رسول الله: اتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم، قال اقبل الحديقة وطلقها تطليقة".
وأضافت نيفين وديع عبدالقدوس محامية مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة، أن قانون الخلع أنصف السيدات وأرجع للمرأة كرامتها، حيث إنه تأتى السيدات لمكتب الشكاوى لرفع دعوى طلاق ولكنها قد تستمر فى المحاكم الشرعية أكثر من ثلاث سنوات تكون فيها المرأة معلقة ولا تستطيع أن تأخذ معاش ضمان أو معاش والدها فتلجأ السيدة لرفع دعوى خلع للإسراع فى الإجراءات.
وأوضحت أن الخلع هو نوع من الطلاق وذلك طبقًا لأحكام المادة 20 من القانون رقم 1 لسنة 2000 وتقر فيه الزوجة صراحة بأنها تبغض الحياة الزوجية وأنه لا سبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما وتخشى ألا تقيم حدود الله بسبب هذا البغض.
وقال الشيخ محمد عبدالباقى، إمام مسجد، إنه يجب على مشايخ البلاد عند حدوث أي مشكلة أن يتم عقد جلسة عرفية بين الطرفين ومحاولة حلها بالود سواء بالطلاق أو بالوفاق ولكن قانون الخلع مشروع فى الشريعة الإسلامية أما فى عرفنا كمجتمع صعيدي متمسك بالعادات والتقاليد يعتبر إهانة لكرامة الرجل ويفقده عزته أمام الجميع فهنا يجب الإسراع للصلح بين الزوجين.