*السيسي يستقبل سلطان البهرة بعد تبرعه لصندوق تحيا مصر بـ10 ملايين جنيه
*مفضل سيف الدين سلطان البهرة..
- من سلسلة الدعاة الفاطميين والابن الثاني لسلطان البهرة الراحل محمد برهان الدين
- اعتنقت عائلته الإسلام منذ بزوغ شمسه في شبه القارة الهندية ويتميز بالشجاعة والفصاحة والكرم
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه نجلاه الأميران جعفر الصادق، وطه سيف الدين، والأمير عبد القادر نور الدين، زوج كريمته، مفضل حسن، ممثل سلطان البهرة بالقاهرة.
ورحب الرئيس بسلطان البهرة في زيارته الأولى إلى مصر منذ توليه هذا المنصب في يناير 2014 خلفا لوالده، مشيداً بالجهود التي تبذلها طائفة البهرة لترميم المساجد الأثرية في مصر، ومنوها إلى الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الدولة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية، وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات، وذلك في ضوء اشتغال طائفة البهرة بالتجارة واهتمامهم بالاستثمار في مصر، ولاسيما في مجال المنتجات الغذائية وصناعات الورق والرخام.
من جانبه، أكد سلطان البهرة دعمه وتأييده لإرادة الشعب المصري، متمنيًا لمصر كل التوفيق في المضي قدما لتنفيذ المشروعات الاقتصادية الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها، مشروع قناة السويس الجديدة، وتنمية محورها، منوهاً إلى العديد من الجهود التي تبذلها الطائفة في مصر في مجال ترميم المساجد الأثرية والأعمال الخيرية.
وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن سلطان البهرة قد قدم مساهمة في صندوق "تحيا مصر" للنهوض بالاقتصاد المصري، تقدر بـ10 ملايين جنيه، منوهًا بالعلاقة الروحية التي تربط بين أبناء الطائفة ومصر التي تضم في رحابها الكثير من مساجد آل البيت.
يذكر أن سلطان البهرة مفضل سيف الدين ولد في مدينة سورت الواقعة في الضفة الغربية في الهند يوم الثلاثاء 23 رمضان سنة 1946 ميلادية.
وينتمي السلطان إلى أسرة توارثت زعامة طائفة البهرة منذ مدة مديدة، وهي أسرة عريقة اعتنقت الإسلام منذ بزوغ شمسه في شبه القارة الهندية، تولى تربيته وتعليمه والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين، منذ صغر سنه، ومازال يرافق والده ويلازمه طيل حياته حتى ورث عنه جميع خصال الزعامة والشهامة، زوجه والده في ريعان شبابه، وله خمسة أولاد ثلاثة من الذكور أولهم الأمير جعفر الصادق ثم الأمير طه ثم الأمير حسين واثنتثان من الإناث.
ويتمتع السلطان بصفات كثيرة منها الشجاعة والفصاحة، والكرم والحلم، وعلو الهمة والنبوغ في جميع الفنون والعلوم، والإشفاق والحنين بالكبير والصغير، وحسن السياسة والتدبير.
وتنص كتب طائفة البهرة على أنه من يتولى زعامتهم لا يأتي إلا بنص وتوقيف وتعيين له من السلطان الراحل، ومفضل سيف الدين هو الابن الثاني لوالده سلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وقد عينه والده خلفا "ولي عهد" له قبل وفاته بسنيتن.
وجدد مفضل سيف الدين، دعوته في أبناء طائفته إلى الانسلاخ الكلي من كارثة الربا المحرم في شريعة الإسلام ومن تعاطيه في المعاملات التجارية والاقتصادية.، حيث كان والده سلطان البهرة الثاني والخمسون قد أسس مشروعًا خيريًا للقرض الحسن سماه بـ"المشروع البرهاني للقرض الحسن"، علمًا منه وتَنَبُّهاً بأن الناس في هذا العصر الحديث وتحت مظلة الاقتصاد العالمي المؤسس على الربا لا يستطيعون الإفلات منه والخروج من وبائه إلا بمشروع تمويلي إسلامي يضمن لهم استمرار التطور والتقدم ومواكبة العالم التجاري والاقتصادي الحديث.
وتبرع مفضل للمشروع بمبلغ كبير يتجاوز المليار روبية هندية، ما يعادل أكثر من ستة عشر مليون دولار أمريكي، وذلك في حفل أقامه بمناسبة مولد والده السلطان الراحل "الميلاد الثالث والمائة" في مدينة ممبئ بالهند.
وأنشأ مفضل، مدرسة لحفظ كتاب الله العزيز عن ظهر قلب على مستوى الطائفة التي أغلبيتها أناس لا يتكلمون العربية ولا يجيدون فهمها أمر بالغ الصعوبة، وأقام مشروعاً لإطعام مليون شخص من البهريين حول العالم.