قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عقوبة قتل المسلم لأخيه فى الإسلام


عن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه " رواه البخارى .

يحدثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الحديث الشريف عن عقوبة قتال المسلمين لبعضهم البعض وأن القاتل والمقتول منهم سيدخل النار جزاءً على فعل القاتل وجزاءً على نية المقتول بقتل صاحبه .

معنى الحديث : أنه إذا تقابل المسلمان يريد كل واحد منهما أن يقتل الآخر فسل عليه السيف وكذلك لو أشهر عليه السلاح كالبندقية أو مما يقتل كالحجر، فذكر السيف هنا على سبيل التمثيل وليس على سبيل اليقين بل إذا التقى المسلمان بأي وسيلة يكون بها القتل فقتل أحدهما الآخر فالقاتل والمقتول يستحقان دخول النار والعياذ بالله .

ثم يوضح الحديث أن القاتل يدخل النار فهذا واضح لأنه قتل نفساً مؤمنة متعمداً والذي يقتل نفساً مؤمنة متعمداً بغير حق فإنه في نار جهنمولكن لماذا المقتول يدخل النار؟لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه ولهذا جاء بآلة القتل ليقتله ولكن تفوق عليه الآخر فقتله فيدخل هذا النار لنيته على قتل صاحبه وحمله للسلاح المؤدى للقتل فيكون كأنه قاتل ولهذا قال (صلى الله عليه وسلم) "لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه" .

ويُبين الحديث أن هذا الحكم عام لجميع المسلمين ولكن هذا بخلاف قتال الصحابة (رضوان الله عليهم) فلا يترتب عليه ذلك لأنه اجتهاد وظن منهم لصلاح الدين فاللمصيب منهم أجران وللمخطئ أجراً واحداً .

مايستفاد من هذا الحديث الشريف أنه دليل على أن الأعمال بالنيات فلما عزم المسلم و نوى قتل صاحبه صار كأنه قاتل ، وأنه دليل على عظم القتل وأنه من أسباب دخول النار والعياذ بالله .