قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إخلاص العبادة لله يساعد على تخطى العقبات


قال تعالى:- "يَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ سورة الأنفال: آية 37 :مدنية.

هذه الآية الكريمة تكشف لنا أن المعارك التي تنشأ بين الإسلام وأتباعه من جهة وبين خصوم الإسلام وأتباعهم من جهة أخرى إنما هي أمر مراد من الله تعالى، لأن الزلزلة التي تحدث حتى لمن آمن إنما هي تصفية لعنصر الإيمان فإن الثابت والقوي إيمانه يصدق أما من لم يثبت إيمانه فهو يكذب، فجاءت أحداث الإسلام كلها لتميز الخبيث من الطيب وتجمع الخبيث بعضه إلى بعض ليصير ركاماً ثم يضعهم الله في النار.
معنى الآية: أن أحداث الإسلام قد جاءت لتمحيص ولتصفو به قلوب المؤمنين ويقوي إيمانهم لأنهم يحملون رسالة الله إلى الأرض كلها بعد أن يمروا بالتصفيات الكثيرة، والحق سبحانه وتعالى أعطانا أمثالاً لأحداث تميز الخبيث من الطيب.
فالناس في الأحوال العادية الرتيبة لا تظهر معادن نفوسهم لأن الناس إذا كانوا آمنين لا يواجهون خطراً ادعوا الشجاعة والكرم والشهامة وادَّعوا الإيمان القوي المستعد لأي تضحية في سبيل الله فإذا جاءت الأحداث فهي الاختبار الحقيقي لما في القلوب فهكذا أراد الله تعالى أن يميز الخبيث من الطيب فعركت المؤمنين الحوادث وزال الطلاء عن ذوي العقيدة الهشة ليكون الناس شهداء على أنفسهم ويبقى المؤمنون أصحاب صفاء القلب والعقيدة وحين يميز الله الخبيث من الطيب فهو يريد تمييز الطيب حتى لا يختلط بالخبيث ثم يجمع الله الخبيث كله فيركمه فى جهنم جميعاً.
ما يستفاد من هذه الآية الكريمة أن الله تعالى جعل هذه الحياه اختباراً للمؤمنين به حتى يظهر قوى الإيمان من ضعيفه، وأن بإخلاص العبادة لله تجعل الإنسان يتخطى جميع عقبات الحياة والفوزر برضا الله تعالى.