قال نبيل نعيم، مؤسس الجهاد في مخصر سابقا والخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعات الإرهابية لا تبذل مجهودا كبيرا في ضم عناصر الضباط المفصولين إلى صفوفها، ولا تحتاج لغسل عقولهم، ذلك أن هذه العناصر التي استبعدتها الأجهزة الأمنية لأسباب دينية تكون "إرهابية بالفطرة".
وأوضح أن الجهات الأمنية لا تستبعد هذه العناصر إلا لأنهم أصحاب فكر متطرف بطبيعتهم وأفكار منحرفة عقائديا.
وأشار إلى أن الإرهابي الذي قتل الشيخ محمد حسين الذهبي في سنة 1977 كان ضابط شرطة معتنقا للفكر المتطرف، وكذلك كان خالد الإسلامبولي الذي قتل الرئيس السابق محمد أنور السادات وهو مازال يخدم بالقوات المسلحة.
وأكد "نعيم" أن هؤلاء ينفذون العمليات الإرهابية ويخططون لها بحرفية أكبر من الإرهابيين، ذلك لأن لديهم خبرة قوية بأجهزة الأمن، ويمتلكون معلومات لا تتوفر لدى الإرهابي الطبيعي .
وشدد على ضرورة رصد كل الضباط المفصولين من جانب أجهزة المعلومات المسئولة من مخابرات بشقيها وأمن وطني، وكذلك إعادة النظر في صفوف الضباط الحاليين بعد الاختراقات التي حققتها الإخوان المسلمون لهذه الأجهزة في سنة حكم محمد مرسي.
وكانت معلومات شبه مؤكدة قد أذيعت حول تورط ضابط صاعقة مفصول في التخطيط لمذبحة الوادي الجديد التي راح ضحيتها 22 شهيدا من أبناء القوات المسلحه، إلا أنها ليست الحادثة الوحيدة من هذا النوع، فقد سبقتها حوادث أخرى تورط فيها فعليا ضباط مفصولون، كان أشهرها على الإطلاق محاولة اغتيال وزير الداخلية الحالي اللواء محمد ابراهيم.