الفتق السُري.. متى يكون التدخل الجراحي ضروريا؟
الفتق السري حالة شائعة لدى الأطفال والبالغين وعندما يكون الفتق السري كبيرا أو يسبب آلاما، فلابد من التدخل الجراحي، وإذا كان الفتق كبيرا جدا فلابد من تركيب شبكة بلاستيكية، لمنع عودة الفتق مرة أخرى.
عندما تضعف عضلات البطن، تندفع الأمعاء والطبقة الأولى من أنسجتها من خلال نقطة الضعف، أي من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن حول السرّة وهو ما يسميه الأطباء بالفتق السري.
وهو حالة مرضية شائعة تظهر في جميع الأعمار وتصيب النساء والرجال، وبحسب الطبيب هارمس أخصائي الجراحة العامة فإن أسباب الإصابة بالفتوق مختلفة، فبعضها يكون نتيجة لحمل أشياء ثقيلة أوبسبب زيادة الوزن ومن الممكن أن يصيب النساء بعد الحمل أحيانا.
ومن المعروف، أن حجم الفتق يزداد مع مرور الوقت وهو ما يحذر منه الطبيب هارمس، ففي حال حدوث فتق في السرة أو في أي موضع آخر من الجسم ولم يرجع الفتق للوراء أويندمل، فهناك مخاطر بأن يجف الموضع ويضمر، مسببا مضاعفات خطيرة، ولا تتمثل هذه المخاطر بآلام فقط، وإنما تصل لضمور الأمعاء وتعرض الجسم بشكل كبير لمسببات الالتهابات.
وتعد عملية إصلاح الفتق السري سهلة عندما يكون الفتق في مراحله الأولى، فخياطة الفتق الصغير سهلة جدا عندما يكون الفتق صغير وجدار البطن متماسكة.
وبحسب الطبيبة كاتيا شتاديه أخصائية الجراحة العامة فإن إجراء الجراحة للأطفال يكون في الحالات التي يكون فيها فتق السرّة كبيرا، ويسبب آلاما أو في حالة ازدياد حجم الفتق وعدم اختفائه بعد سن الرابعة وتسببه فى انسداد الأمعاء.
أما بالنسبة للكبار، فتوصي الطبيبة شتاديه بضرورة إجراء تدخل جراحي لتجنب المضاعفات، وخاصة في الحالات التى يزداد فيها حجم الفتق، وتشير شتاديه إلى أن معظم حالات الفتق لدى الكبار تحتاج إلى زرع شبكة بلاستيكية.
وتمنع الشبكة التي يضعها الأطباء على أماكن الفتق بروز أجزاء من الأعضاء الداخلية إلى خارج جدار البطن، كما تساعد في المحافظة على تماسك جدار البطن بشكل كاف ودائم.
وللوقاية من الإصابة بالفتق السري ينصح الأطباء بضرورة ممارسة تمارين رياضية تساعد على شدّ عضلات البطن.