وردت أحاديث وآيات قرآنية عن سنن الصيام ومكروهاته.
أولاً: سنن الصوم:
1- السحور:
يستحب للصائم أن يتناول الطعام بعد منتصف الليل ليتقوى به على صيامه، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (تسحروا فإن في السحور بركة )1 وقال: (لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور).
ويتحقق السحور ولو بجرعة ماء، قال - صلى الله عليه وسلم - : (السحور أكله بركة، فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين).
ويسن للصائم تأخير السحور لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-: (إنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا، وتأخير سحورنا ووضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة).
ويسن للصائم أن يتسحر على تمر لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -: (نعم سحور المؤمن التمر).
- تعجيل الفطر:
من السنة أن يعجل الصائم بالفطر متى ما غربت الشمس لقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر).
- والسنة أن يكون الفطر على رطبات وتراً:
فإن لم تكن فعلى تمرات وتراً، فإن لم توجد فعلى الماء، فعن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء.
قَالَ أَبُو عِيسَى الترمذي : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُفْطِرُ فِي الشِّتَاءِ عَلَى تَمَرَاتٍ وَفِي الصَّيْفِ عَلَى الْمَاءِ.
- الدعاء عند الفطر:
فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول عند الإفطار: (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى) كما يستحب الدعاء بما يشاء من الخير.
- ذكر الله وقراءة القرآن والجود والإكثار من فعل الخير:
يستحب للصائم أن يكثر من ذكر الله تعالى ومن قراءة القرآن، فيكثر من فعل الخير كالبر والصلة والصدقة والذكر وقراءة القرآن، روى البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، كان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة"9.
ثانياً: مكروهات الصوم:
- الحجامة :
روى البخاري أن النبي - صلى الله وعليه وسلم - احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم إلا أن الحجامة تكره في حق من تضعفه عن الصيام.
- المبالغة في المضمضة والاستنشاق:
لقوله - صلى الله وعليه وسلم - : (إذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائماً).
- الإكثار من الطعام:
لحديث :(مَا مَلَأَ ابْنُ آدَمَ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثُ طَعَامٍ وَثُلُثُ شَرَابٍ وَثُلُثٌ لِنَفْسِهِ)
- ويكره ذوق طعام بلا حاجة، ومضغ علك قوي وإن وجد طعمهما في حلقه أفطر.
- ويكره جمع ريقه فيبتلعه: وجمع الريق لأجل إخراجه ليس بمحرم ولا مكروه، إلا أن جمع الريق لأجل بلعه هو الذي حكم الفقهاء عليه بالكراهة، لأنه متردد بين أًصلين أصل العفو عن الريق، وأصل التحريم، لأنه من خارج الجوف، فكرهوه، وقال آخرون: بل لا كراهة.