قالت دار الإفتاء المصرية إن صلاة ركعتين بعد الوضوء تعد من السنن المستحبة، وقد وردت في الأحاديث النبوية الشريفة باعتبارها من أعظم القربات والطاعات التي تُقرّب العبد من ربه.
فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه»، وهو دليل على مكانة النوافل وما تجلبه من محبة الله، واستجابة الدعاء، ونيل الرضا.
ومن صور هذه النوافل: صلاة ركعتين عقب الوضوء، وقد د على فضلها ما ورد في حديث بلال رضي الله عنه حين قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ما تطهرت طهورًا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي»، فبشّره النبي بسماع خطواته في الجنة.
كما جاء عن عثمان رضي الله عنه أن من توضأ وصلى ركعتين خاشعتين غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
واتفق جمهور الفقهاء على استحباب هاتين الركعتين، فنص ابن عابدين والنووي والبهوتي وغيرهم على أنها سنة ثابتة، وأكدوا أن الأفضل أن تؤدى مباشرة بعد الوضوء دون فاصل طويل، حتى تبقى الصلاة مرتبطة بالطهارة.
وقد أوضح العلماء أن فوات هذه السنة يكون إما بالإعراض عنها، أو بطول الفصل بين الوضوء وأدائها، وقيل إنها لا تفوت إلا بحدوث حدث جديد ينقض الطهارة.
حكم وضع الأموال في البريد
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التعامل مع البوسطة بوضع المال فيها حلال شرعا ، مشيرا إلى أن أخذ فوائد البوسطة جائزة ولا شيء فى ذلك.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال «ما حكم أخذ الأرباح من البوسطة؟»، أن أخذ الأرباح من البوسطة حلال لأنها عبارة عن عائد الاستثمار والمشرع المصري اختار أن العلاقة بين المودع والجهة التى يودع فيها سواء أكانت بنك أو بوسطة علاقة استثمار، فهذا حلال لا شيء فيه.
وعليه فوضع الأموال فى البريد حلال، وهذا هو المختار فى دار الإفتاء المصرية فيجوز ولا حرج فى ذلك.