وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism التابعة للجمعية الصماء، فإن اتباع حمية اليويو يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض الكلى لدى مرضى السكري من النوع الأول، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم وعوامل الخطر التقليدية الأخرى، ووفقًا للباحثين تتدهور وظائف الكلى لدى متبعي حمية اليويو، كما أنهم أكثر عرضة لزيادة مستويات ألبومين البروتين في البول.
يمكن أن يزيد نظام اليويو الغذائي المعروف شعبيا باسم نظام اليويو من خطر الإصابة بأمراض الكلى بشكل كبير، خاصة إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الأول، وفقًا لدراسة جديدة يقول البحث، الذي نُشر في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي ، إن النظام الغذائي، الذي يجعلك تفقد الوزن وتكتسبه بشكل متكرر، يقلل من وظائف الكلى بنسبة 40 في المائة.
يعاني مرضى السكري الذين يعانون من تقلبات أكبر في الوزن من انخفاض قدرة الكلى على تصفية السموم من الدم، مما يتسبب في حالات تهدد الحياة.
قال الدكتور ماريون كامويد، الباحث الرئيسي في مركز مستشفى جامعة بوردو في فرنسا، في بيان صحفي: "لقد أظهرنا أن التقلبات الكبيرة في وزن الجسم مرتبطة بزيادة خطر حدوث نتائج مختلفة لتطور مرض الكلى السكري (DKD) لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، بغض النظر عن عوامل خطر DKD التقليدية".
كان يُنظر دائمًا إلى مرض السكري من النوع الأول على أنه مرض يصيب الأشخاص النحيفين، ولكن حتى كما هو الحال مع عامة السكان، فإن انتشار السمنة آخذ في الارتفاع بين المصابين بداء السكري من النوع الأول، كما لاحظ مؤلفو الدراسة.
وقال الباحثون إنهم قاموا بفحص مؤشرات وزن الجسم على مدى ست سنوات لنحو 1500 مشارك في دراسة تجربة السيطرة على مرض السكري ومضاعفاته.
فحص الباحثون ستة معايير لتدهور وظائف الكلى والتقدم نحو مرض الكلى المزمن، وكان المعيار الأساسي هو معدل الترشيح الكبيبي المقدر أو eGFR، والذي يقيس مدى قدرة الكلى على تصفية السموم من الدم.
وذكرت نتائج الدراسة أن أولئك الذين يعانون من تقلبات أكبر في الوزن شهدوا انخفاضًا بنسبة 40 في المائة في معدل الترشيح الكبيبي المقدر من القيم الأساسية. وكانوا أيضًا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع معتدل وحاد في الألبومين في البول، وهي حالة يكون فيها الألبومين البروتيني موجودًا بشكل غير طبيعي في البول.
وتوجد كميات أكبر في البول عند المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى.
قال الباحثون إنهم يدركون جيداً لماذا يؤدي فقدان الوزن بشكل متكرر ثم استعادته إلى الإضرار بصحة الكلى. ومع ذلك، فإنهم يعتقدون أن الأنسولين المستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الأول يساهم في دورة وزن الجسم.
ومن المفترض أيضًا أن اتباع حمية اليويو يفرض ضغطًا على القلب، مما يتسبب في تلف الكلى والأوعية الدموية، وخلص الباحثون إلى أن "الاستراتيجيات التي تهدف إلى إنقاص الوزن لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول يجب أن تركز على تعزيز الحفاظ على الوزن على المدى الطويل، حيث قد يكون لاستقرار الوزن تأثير إيجابي على النتائج الصحية".
المصدر: timesnownews