شدد الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، على أن حياد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا يعني الصمت عن الانتهاكات، بل يعني انتهاج قنوات الحوار المباشر التي قد تكون أكثر فعالية من التصريحات الإعلامية.
وقال مهنا: "دورنا كوسيط إنساني محايد لا يعني أننا نتجاهل ما يحدث، بل نعمل بجد خلف الكواليس لضمان احترام حقوق المعتقلين وتوفير الرعاية اللازمة لهم".
وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، على أن الصليب الأحمر مستمر في جهوده لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية، مشددًا على أن "المسؤوليات واضحة، ونحن لا نتخلى عن أي جهد يمكن أن يسهم في تحسين هذه الأوضاع".
المنظمات الإغاثية
وعن العقبات التي تواجه عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإغاثية الأخرى، أوضح مهنا أن الطلب الإنساني الهائل من قبل مئات الآلاف من الأسر يمثل تحديًا كبيرًا، حيث تسعى اللجنة لتلبية الاحتياجات العاجلة من خلال إدخال الخيام، الأغطية، والمستلزمات الأساسية، إضافة إلى توفير المحركات وقطع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيل المستشفيات القليلة المتبقية في غزة.
وأكد أن قدرة المنظمات الإنسانية على تلبية الاحتياجات تتوقف على استمرار تدفق الدعم الدولي وضمان وصوله بأمان إلى المناطق المتضررة، مشيرًا إلى ضرورة تحويل الدعم الإغاثي إلى تدفق مستمر يلبي الاحتياجات المتزايدة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية.