الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غزة تواجه عملية تنظيف طويلة بعد القصف الإسرائيلي ..37 مليون طن حطام

صدى البلد

في تطور حديث، تواجه غزة آثار الحرب الإسرائيلية، حيث يتناثر ما يقرب من 37 مليون طن من الحطام في جميع أنحاء المنطقة، ويحتوي معظمها على ذخائر غير منفجرة. 

وكشف بير لودهامار، مسؤول إزالة الألغام السابق في الأمم المتحدة، أن جهود التنظيف هذه يمكن أن تمتد لأكثر من 14 عامًا، مما يسلط الضوء على التحدي الهائل الذي ينتظرنا.

وفقا للجارديان، أدت حملة القصف المكثفة التي شنتها إسرائيل إلى تدمير قطاع غزة، حيث أن 65% من المباني المدمرة هي سكنية. وتتفاقم العملية البطيئة والخطرة لإزالة هذه الهياكل وإعادة بنائها بسبب وجود قنابل وصواريخ وقذائف غير منفجرة مدفونة تحت الأنقاض. وفي المتوسط، لم ينفجر حوالي 10% من هذه الأسلحة عند الاصطدام، مما يستلزم بذل جهود دقيقة لإزالة الألغام.

وفي خضم هذه التحديات، زار وفد مصري برئاسة مسؤول مخابرات كبير إسرائيل لإعادة إحياء المناقشات حول وقف إطلاق النار واتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن. حذرت مصر من مغبة شن هجوم إسرائيلي على رفح، وهي منطقة حيوية في قطاع غزة، محذرة من تأثيره الكارثي على المدنيين والاستقرار الإقليمي.

ومع ذلك، يقول القادة الإسرائيليون إن كتائب حماس لجأت إلى المدنيين في رفح، وهو ما يبرر عملهم العسكري. وقد أدى تصاعد الغارات الجوية في المنطقة إلى وقوع خسائر مأساوية، بما في ذلك وفاة طفلة حديثة الولادة من رحم أمها المحتضرة خلال غارة جوية على منزلها.

إن حصيلة الصراع مذهلة، حيث أعلنت السلطات الصحية في غزة عن مقتل 34 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، منذ بدأت الحرب رداً على هجوم حماس في أكتوبر. وتصاعدت الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، حيث اتهم الجانبان بعرقلة جهود السلام بينما تتفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي إسرائيل، تدعو الفصائل اليمينية المتطرفة داخل ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التدخل العسكري في رفح، مما يسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة القائمة. وفي الوقت نفسه، تعمل القوات الأمريكية على بناء رصيف عائم لتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن احتمال استغلاله كذريعة للعمل العسكري.