الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شرطة بوسطن تعتقل 100 شخص وتصعد حملة القمع ضد المؤيدين لفلسطين

صدى البلد

أدى التصاعد الأخير في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعات الأمريكية إلى اعتقال أكثر من 100 شخص، مما يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يقدم تقرير الجارديان عن قمع المظاهرات، ويسلط اضوء على الأحداث التي تتكشف في جميع أنحاء البلاد.

وفي بوسطن، ألقي القبض على أكثر من 100 شخص في كلية إيمرسون بعد أن أمرت السلطات بتفكيك مخيم للطلاب في زقاق بويلستون بليس بالمدينة. وواجه المتظاهرون، بما في ذلك الطلاب، الإزالة القسرية من قبل سلطات إنفاذ القانون، مما أدى إلى إصابة الطلاب والضباط.

وشهدت جامعات أخرى مشاهد مماثلة، حيث تم اعتقال 93 طالبا في جامعة جنوب كاليفورنيا، و34 متظاهرا في جامعة تكساس في أوستن. أثار استخدام الشرطة للرصاص المطاطي ومعدات مكافحة الشغب أثناء احتجاج جامعة جنوب كاليفورنيا مخاوف بشأن القوة المفرطة والإصابات المحتملة.

كان الدافع وراء هذه الاحتجاجات هو القرار الذي اتخذه رئيس جامعة كولومبيا بدعوة شرطة نيويورك لتفكيك مخيم للطلاب، مما أثار حركة على مستوى البلاد. وأدت زيارة رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى كولومبيا إلى زيادة حدة التوترات، حيث قوبلت دعواته لاستقالة مسؤولي الجامعة بسخرية من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.

وأدان جونسون الاحتجاجات ووصفها بأنها "حكم الغوغاء" وندد بما اعتبره "فيروس معاداة السامية" في الحرم الجامعي. ومع ذلك، واجهت تصريحاته انتقادات من القادة الديمقراطيين، بما في ذلك حاكمة نيويورك كاثي هوتشول وعضوة الكونجرس ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، الذين وصفوا زيارته بأنها مثيرة للانقسام ورد فعل الشرطة بأنه متهور.

وتدعو المظاهرات، التي قادها في المقام الأول طلاب مؤيدون للفلسطينيين، الجامعات إلى سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل وقطع العلاقات المالية التي يُنظر إليها على أنها تدعم الصراع في غزة. وتسلط الاعتقالات والاشتباكات الضوء على الانقسامات العميقة داخل الأوساط الأكاديمية حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية.

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على التداعيات الأوسع نطاقًا لهذه الاحتجاجات، بما في ذلك الدعوات للمقاطعة الأكاديمية ومطالبة الجامعات بإعادة تقييم محافظها الاستثمارية. ومع استمرار تصاعد التوترات، تسعى الجامعات للحفاظ على الحرية الأكاديمية مع ضمان سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.