الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاة عبد الرحمن تكتب: دعاة بنكهة إسرائيلية

صدى البلد

عمل بني صهيون منذ عام 1897 على تنفيذ خطتهم الشيطانية التي دونوها في صورة بنود أطلق عليها بروتوكولات حكماء صهيون و البالغ عددها 24 بروتوكولا، والتي نصت على هدف واحد هو كيفية تفتيت العرب والتشكيك فى الديانات الإسلامية والمسيحية، ليخدم في النهاية الديانة اليهودية التي يعتقد البعض منهم إنها الديانة الوحيدة السماوية وأن التوراة هو الكتاب المقدس دون غيره.

لعلنا جميعا أو بعضنا على دراية بما حدث في بداية نشر الدعوة المسيحية في نجران باليمن عام 523 م قبل ميلاد سيد الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام، و كيف إرتكب ملك اليهود " ذو نواس " حينها كما من المذابح والمجازر بحق الإخوة المسيحيين حينها بهدف القضاء على الدعوة المسيحية لتبقى اليهودية وحدها هي الديانة التي يجب أن تفرض على العالم بحد السيف، وما استمر حتى اليوم بحق اخواننا الفلسطينيين.

ما قمت بسرده في السطور السابقة هو مقدمة لموضوع المقال اليوم الذي يكشف عن قيام بنى صهيون بإنشاء جامعة تل أبيب للدراسات الإسلامية، عام 1956، و استطاعت إسرائيل بواسطة تلك الجامعة إعداد شيوخ و دعاه في ظاهرهم مسلمين ينتمون للعرب و لكن فى باطنهم يهود يؤمنون بأن لا دين سماوي سوى الدين اليهودي، وأن محاولات إفسادهم للديانة الإسلامية والمسيحية هو واجب ديني و إخلاص لليهودية وأن الرب يسعد بهم.

في عام 1897 ذلك العام الذي شهد انعقاد أول مؤتمر رسمي لليهود في مدينة بال بسويسرا، برئاسة زعيمهم هرتزل، بمشاركة ثلاثمائة من حكمائهم يمثلون خمسين جمعية يهودية، قرروا خلال ذلك المؤتمر التجنس بجنسيات عربية و الادعاء بأنهم مؤمنون بالديانات الأخرى عن طريق انضمام بعض اليهود للديانة الإسلامية و أخرين للديانة المسيحية، بهدف إفساد تلك الدياناتين و توليد الصراعات العرقية التناحرية و زرع الفتن بين أبناء الدين الواحد.

نجح بني صهيون في خطتهم الشيطانية، و لاكتمال الخِطَّة نجحوا في إنشاء جامعة تل أبيب للدراسات الإسلامية و التي درس بها احد اهم شيوخ الفتنة والتدريس بجامعة تل أبيب  أيضا بعد نجاحه و تفوقه في زرع الفتن ب إصدار فتاوى مخالفة للشرع، و تدريس منهج زرع الفتن لرواد تلك الجامعة و الخروج بفتاوى ترفضها تعاليم الدين الإسلامي و التي بدأت في الطهور بقوة مع بداية تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، حيث بدأت بفتوى إجازة إمامة المرأة في الصلاة، ثم فتوى إرضاع الكبير، ثم فتوى مضاجعة الوداع، ثم فتوى المساواة بين الذكر و الأنثى في الميراث، ثم فتوى إجازة تعدد الأزواج للمرأة المسلمة.

قامت جامعة تل أيبب للدراسات الإسلامية بتخريج 29 ألف داعيه إسلامي حتى اليوم، عملت على استقطابهم من أماكن تمركزات و تجمعات العرب و المسلمين حول العالم حسب وثائق كيفونيم.

أصدروا مئات الآلاف من كتب الففه و التفسير للقرآن الكريم، بخلاف الفتاوي المثيرة للجدل و البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، التي عملت على صنع الفتن الطائفية و زراعة التطرّف و رفض الآخر و تمزيق النسيج الوطني في كل الدول الإسلامية.

و لعل أبرز إنجازات خريجي جامعة تل أبيب للدراسات الإسلامية نجحت في عدة دول مثل لبنان، سوريا، العراق، ليبيا، اليمن، السودان، البوسنة، الهرسك و دول أخرى بشرق آسيا.