الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تبطل صلاة من وقف منفردا خلف الصف.. الإفتاء تكشف اختلاف المذاهب

صدى البلد

قال مجمع البحوث الإسلامية أن من صلى خلف الصف منفردا لغير عذر فصلاته صحيحة مع الكراهية عند الجمهور، وهو الراجح في المسألة .

وأضاف المجمع في بيان له، ردا على سؤال: ما حكم صلاة المنفرد خلف الصف المكتمل ؟ أن الجمهور استدلوا على صحة الصلاة مع الكراهية خلف الصف لغير عذر، بحديث أبي بكرة –رضي الله عنه - أنه انتهى إلى النبي- صلى الله عليه وسلم - وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم -فقال: «زادك الله حرصا، ولا تعد». رواه البخاري.

وأوضح أن وجه الدلالة من الحديث للجمهور : أن أبا بكرة أتى بجزء من الصلاة خلف الصف، ولم يأمره صلى الله عليه وسلم، بالإعادة، وإنما نهي عن العود إلى ذلك , فكأن النبي أرشده إلى ما هو الأفضل.

ولفت مجمع اليجوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف ، إلى أن الجمهور حملوا النفي في قوله «لا صلاة لمنفرد خلف الصف» على نفي الكمال لا نفي الصحة .

وأشار إلى أنه إذا صلى الإنسان لعذر خلف الصف منفردا، بأن اكتمل الصف، ولا يجد فرجة في الصف، فالأولى له أن ينتظر حتى يأتي من يصف معه، فإن لم يأت أحد صلى منفردا، وصلاته صحيحة بلا كراهية على الراجح المفتى به؛ لأنه عاجز عن المصافة ؛ لقوله تعالى:«لا يكلف الله نفسا إلا وسعها» [البقرة:286].

هل تبطل صلاة من وقف منفردا خلف الصف

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة المنفرد إما أن ترد مطلقة أو مقيدة، فإن وردت مطلقة فإنها تكون في مقابلة صلاة الجماعة كما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ -أي: المنفرد- بسبع وعشرين درجة»، متفق عليه من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما-، والمقيدة هى: صلاة المنفرد خلف الصف.

وقالت دار الإفتاء المصرية، فى إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة المنفرد خلف الصف المكتمل ؟» أن صلاة المنفرد خلف الصف إذا كانت لعذر -كأن لم يجد من يصف معه- صحيحة، فإذا انتفى العذر، فإنها تكون صحيحة مع الكراهة.

واستدلت فى فتواها بما رواه الإمام البخاري عن أبي بكرة - رضي الله عنه- «أنه انتهى إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «زادك الله حرصا، ولا تعد»؛ فأخذ الفقهاء من ذلك عدم لزوم الإعاد.

وأضافت أن الأمر الذي ورد في حديث وابصة بن معبد- رضي الله عنه- عند الطبراني من «أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة»، إنما هو على سبيل الاستحباب؛ جمعا بين الدليلين.

وذكرت أن الحنابلة أبطلوا صلاة من صلى خلف الصف وحده ركعة كاملة دون عذر، حملا للأمر في حديث وابصة - رضي الله عنه- على الوجوب.