الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استمرت 6 أشهر.. لماذا فشلت الجمهورية العربية المتحدة بين مصر والعراق وسوريا؟

صدى البلد

تمر اليوم ذكرى على توقيع ميثاق الوحدة العربية بين سوريا ومصر، الذي كان يعرف باسم الجمهورية العربية المتحدة. تم توقيع الميثاق في 1 فبراير 1958 بواسطة الرئيسين السوري شكري القوتلي والمصري جمال عبد الناصر. تم اختيار عبد الناصر رئيسًا للجمهورية الجديدة والقاهرة عاصمة لها.

تم تحقيق هذه الوحدة نتيجة المطالبة المستمرة من قبل مجموعة من الضباط السوريين، في حين قاد قادة حزب البعث العربي الاشتراكي حملة للاتحاد مع مصر. وعلى الرغم من أن جمال عبد الناصر لم يكن متحمسًا للانضمام إلى سوريا بشكل مباشر، إلا أنه رأى ضرورة التضامن العربي الذي يجمع العرب ضد القوى العظمى.

منذ منتصف عام 1954، أظهرت الجماهير في سوريا اهتمامًا خاصًا بالثورة المصرية، بسبب قضايا مثل اتفاقية قناة السويس، ومقاومة الاحتلالات، والفكر العربي الذي تبناه قادة الثورة المصرية، والضغط الصهيوني على مصر، والمؤتمر العربي في باندونغ، وصفقة الأسلحة. وكانت هناك أيضًا عوامل خارجية تعزز هذا التقارب، حيث بدأ الاتحاد السوفيتي دعم الوحدة في بداية عام 1956.

في 24 فبراير 1958، أبلغت وزارة الخارجية للأمين العام للأمم المتحدة عن إنشاء الجمهورية العربية المتحدة من قبل مصر وسوريا. وفي مذكرة مؤرخة في مارس 1958، أبلغت وزارة الخارجية أيضًا الأمم المتحدة بالقرار.

ومع تولي شكري القوتلي السلطة في عام 1955، تم تأكيد انضمام سوريا إلى التعاون والتحالف مع مصر. اتفقت مصر وسوريا أيضًا على إنشاء قيادة عسكرية موحدة في دمشق، ولعبت العوامل الخارجية دورًا رئيسيًا في تعزيز هذا التقارب، بما في ذلك دعم الاتحاد السوفيتي.

الوحدة العربية

ومع ذلك، تم إعادة استعادة استقلال سوريا كدولة مستقلة في 8 أكتوبر 1961، حيث أعلن رئيس الوزراء وزير الخارلية السوريون في ذلك الوقت عن رغبتهم في إنهاء الاتحاد مع مصر. هذا أدى في النهاية إلى انهيار الاتحاد بين سوريا ومصر.

فشل الوحدة العربية

قيام جمال عبد الناصر بتأميم البنوك الخاصة والمعامل والشركات الصناعية الكبرى والتى كانت مزدهرة من غزل ونسيج وأسمنت، قدوم الكثير من العمال المصريين إلى مدن الإقليم الشمالي، واختلال توازن قوى العمل، سياسات استبدادية من قبل الحكومة فى الإقليم الجنوبى ساهمت فى توليد انزعاج لدى السوريين الذين كانوا يتباهون بالتعددية السياسية التى اشترط عبد الناصر إلغائها لقبول الوحدة.

فى برقية مؤرخة 8 أكتوبر 1961، أبلغ رئيس الوزراء ووزير خارجية الجمهورية العربية السورية رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن سوريا قد استأنفت وضعها السابق كدولة مستقلة وطلبت من الأمم المتحدة أن تأخذ علما بالعضوية المستأنفة فى الأمم المتحدة للجمهورية العربية السورية. قام رئيس الجمعية العامة بتوجيه هذا الطلب إلى الدول الأعضاء فى جلستها العامة 1035 المعقودة فى 13 أكتوبر 1961.