الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نماذج تستحق التقدير..رئيس سائقى الحنطور بإدفو يجسد"جدعنة الأسوانيين"برده لحقيبة سائحة إنجليزية

السائحة الإنجليزية
السائحة الإنجليزية

نماذج مشرفة تستحق دائماً كل الإحترام والتقدير والإشادة، والتى تتجسد فى " جدعنة الأسوانيين " في واقعة ليست الأولى من نوعها ، والتي تثبت وتؤكد أمانة المصريين في حسن ضيافتهم للزائرين ليجسدوا ملامح طيبة تعكس المعدن الأصيل للمصريين ، والسمعة الطيبة .

وفى هذا الإطار نستعرض عبر منصة " صدى البلد " واقعة جديدة للمواطن أبو الحسن أبو الحجر رئيس سائقى الحناطير بمعبد إدفو والذى عثر على حقيبة لسائحة إنجليزية حقيبة تحتوى علي مبلغ من الدولارات، وأسورة ذهب، وهاتف محمول “ايفون” .

ويقول المواطن الأمين أبو الحسن بأنه بحث عن السائحة وأعاد لها حقيبتها ، ورفض المكافأة حيث كان قد تواصل معه المرشد السياحى المرافق للسائحة الإنجليزية ، وأخبروه أنها نسيت حقيبتها داخل حنطور، وعلي الفور بحث عن الحقيبة ووجدها كما هي نظراً لأمانة السائق التي كانوا بصحبته، وبعدها توجهوا مباشرة لاسترجاعها للسائحة الإنجليزية فى الباخرة السياحية التي تقيم فيها دون معرفة ما بداخلها مطلقًا.

جدعنة الأسوانيين

وأوضح أنهم عندما وصلوا فتحت السائحة الإنجليزية حقيبتها وتأكدت أن جميع ممتلكاتها موجودة بالكامل ولم ينقصها شيء، والتي كانت عبارة عن مبالغ مالية دولارات تراوحت 2500 دولار، وأسورة ذهبية عزيزة عليها، وهاتف محمول ماركة ايفون، وعدد من المحتويات الشخصية الخاصة بها.

وأضاف بعد استرجاع الحقيبة للسائحة شكرتهم كثيراً، واعطتهم مكافأة قيمتها ألف دولار نظراً لأمانتهم لكنهم رفضوا، على اعتبار أنها أمانة ورجعت لصحبها إزاي ناخد مقابل عليها .

وتابع أنه بعد 20 يوما عادت السائحة الإنجليزية لنفس المكان حتى تشكرهم مرة أخرى، عبرت لهم عن سعادتها بعودة حقيبتها وموقفهم النبيل وأمانتهم ، وأخبرتهم أنها روت حكاية استرجاع حقيبتها وأمانة سائقي حنطور إدفو فى صحف بلدها إنجلترا ليعرف الجميع بأمانتهم وموقفهم النبيل. 

وتابع سائق الحنطور الأمين، البالغ من العمر 43 سنة، أنه قبل لحظات من مغادرة الباخرة السياحية مرسى مدينة إدفو لاستكمال رحلتها إلى أسوان، تلقى اتصال من المرشد السياحى المرافق للفوج الأجنبى وأخبره أن إحدى السائحات فقدت حقيبة لها بداخلها أشياء ثمينة وهى تأمل فى عودتها.

وقال الريس أبو الحسن، إنه بمجرد تلقيه الاتصال الهاتفى من المرشد السياحى وليد عدنان، وهو صديقه أيضاً، على الفور توجه للبحث عن الحقيبة المفقودة وفور العثور عليها فى عربة الحنطور، توجه بنفسه مسرعاً إلى المركب السياحى للإلحاق بها قبل إقلاعها من المرسى، وأعاد الحقيبة إلى صاحبتها ولم يكن يعرف ما بداخلها.

وأضاف، أن السائحة الإنجليزية صاحبة الحقيبة المفقودة كانت تنتظر عند باب المركب ولم تكن تأمل أن تعود إليها حقيبتها مرة أخرى خاصة أن بداخلها مبلغ مالى يقدر بنحو 2500 دولار و"إسورة ذهبية" وهاتف محمول "أيفون"، معلقاً: بمجرد رؤيتى وفى يدى الحقيبة نزلت الدموع من السائحة معبرة عن فرحتها بإعادة حقيبتها المفقودة لها خاصة أن الإسورة الذهبية هى ميراث من والدها الذى أهداها لها قبل وفاته.

وأوضح سائق الحنطور، أن السائحة شكرت له موقفه ونظراً لضيق الوقت غادرت الباخرة السياحية من مرسى إدفو واستكملت رحلتها مرة أخرى، والمفاجأة التى لم يكن يتوقعها بعودة تلك السائحة من بلادها مرة أخرى إلى مصر فى زيارة خاصة له لتوجيه الشكر له بعد نحو شهر من الواقعة لتؤكد له صدق أمانته وشهامته فى الموقف الذى تعرضت له خلال جولتها السياحية بأسوان، ولذا قررت إعطاءه مكافأة قدرها 1000 دولار، إلا أنه رفض ذلك المبلغ واعتبر مكافأته هى عمل المعروف لوجه الله، فوعدته السائحة بفتح فرع لشركتها السياحية فى إنجلترا داخل مدينة إدفو وتعينه مديراً لهذا الفرع فى وقت لاحق.

وعلقت السائحة الأجنبية، أنها لم تر مثل ذلك الموقف سوى فى مصر وخاصة فى أسوان، موجهة الشكر لهذا الرجل الأسوانى العظيم وحرصه على تأدية الأمانة لها خاصة أن من محتوياتها شيئ عزيز عليها وهى هدية والدها "المصوغات الذهبية".

وأكمل أنه يعمل فى هذه المهنة من عام 2003 ، ويسعى على رزق أولاده الخمسة من هذه المهنة، فلدية 3 بنات وولدين اثنين ويقيم فى مدينة إدفو.