الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ابن تيمية كان صوفيًّا| علي جمعة: إنكار التصوّف جهل والكرامات تأتي للمسلم وغيره.. وكثرة الذكر أطيب عند الله من ريح المسك

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة في برنامج مملكة الدراويش

علي جمعة مفتي الجمهورية السابق:

خوارق العادات تحدث للمسلم في صورة "كرامات"، ولغير المسلم "استدراج"

النبي أقر بسفر المرأة بمفردها بدون «محرم» والعلماء أجازوه أسوة بالرسول

الكرامات في "التصوّف" أقرها أهل السنة والجماعة 

زيارة مسجد سيدنا "الحسين" صحيحة ولا يوجد أي مظاهر للشرك في مساجد "آل البيت"

ابن تيمية دُفن في مدافن الصوفية..وتلميذه ابن القيّم كتب «مدارج السالكين» في التصوّف
 

 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأهر، إن الطريق إلى الله مكون من الذكر والفكر، وكل منهما مأمور بهما في الكتاب والسنة ومعمول بهما في الإسلام.


وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «مملكة الدراويش» تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على «قناة الحياة»، أن انشغال المسلمون بالذكر والفكر طبقا لما أمرنا الله ينتج عنه ما يسمى بالإشراقات وهي نوع من أنواع صفاء العقل والروح.


وأشار إلى أن كثرة الذكر تتسبب في جفاف الفم، ولكنها  عند الله رطوبة مثل دم الشهيد وأطيب عند الله من ريح المسك مثل خلوف فم الصائم.

ولفت إلى أن فتوح العارفين هو أن تتحرك البصيرة بالذكر والفكر المأمور بهما في القرآن الكريم والسنة، فيرى الإنسان من الحقائق ما يعلمه الأدب مع  الله في طريق الله تعالى.

وأكمل أن الفتح هو انفتاح البصيرة، فيتعلم بها الإنسان آداباً أعلى وأرقى وأنقى في الطريق إلى الله ويتأدب مع الله تعالى فيتأدب مع نفسه والخلق.

 

خوارق العادات والكرامات

ولفت إلى أن خوارق العادات والكرامات كثيرة وتأتي للمسلم وغير المسلم، موضحاً أن العلماء الأشاعرة يسمون تلك التي تأتي للوثنيين "استدراج"، لأن الوثنية نشأت بخوارق  العادات

ونوه بأن خوارق العادات منها خوارق كسبية مثل التي توجد في جبال التبت، ولكنها لا يعتمد عليها وتقوم على تدريب رياضي حتى يصل صاحبها إلى درجة غير عادية من خرق العادة، موضحاً أن خوارق العادات التى تحدث على أيدي المؤمنين هي نوع من أنواع التثبيت والتحفيز فى أول الطريق ونصه في أهل التصوف أنه كلما ترقى الولي في قربه إلى الله قلت كرامته.

وواصل: أن المتصوف لا ينشغل بخوارق العادات ولو انشغل بها لكان جاهلا، ‏والكرامة أقرها أهل السنة والجماعة منذ عهد الصحابة حتى يومنا هذا، مضيفاً أن الإشراقات ككل سائر النعم التى تستوجب الشكر دائمًا والقيام بواجباتها لإعمار الكون وتزكية النفس وتعليم الناس عبادة الله، مؤكداً أن 

الإشراقات والكرامات قد تكون نعمة أو مدخلًا للشيطان ولا يُعتمد عليها لأن من اتبعها ضل، وورد ذلك عن سيدي عبد القادر الجيلاني عندما حاول الشيطان إخراجه من ديوان الولاية.

 

المحافظة على الفرائض

وأفاد الدكتور علي جمعة، بأن المحافظة على الفرائض وأولها الصلاة هي الدليل على القبول عند الله تبارك وتعالى سواء كان الإنسان مُنتمياً إلى طريقة صوفية أو لا.


وتابع: «حافظت على الصلاة يبقى أنا قوبلت إنما أخرف فيها وأمشي على سطر وأسيب سطر يبقى عندي مشكله ولازم أراجع نفسي لأنها مقياس القبول عند ربنا وهو قال في كتابه العزيز «وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ».


وواصل: أن الصلاة هي المقياس للقبول عند الله تبارك وتعالى لأنه لا توجد ديانة على وجه الأرض فيها 5 صلوات يومياً وبها ركوع وسجود لله إلا في الإسلام، وكل مسلم مأمور بالصلاة وهي شأن عظيم قائلا: «حديث من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له حديث ضعيف بصياغته هذه، لأنها مربوطة بالثواب وليس الفريضة».

 الصوفية أنكرت الأخطاء التي تحدث في الموالد

نبه مفتي الجمهورية السابق، على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أتى بالإسلام غير وجه الصحابة وبنى الإنسان في صورة الصحابة رضوان الله عليهم وأخرجهم من الجاهلية ومن الظلمات إلى النور.

وأكمل: «ما تركه لنا سيدنا النبي محمد  -صلى الله عليه وسلم- أصبح عادة لا عبادة، والتصوف كذلك له أركان ومقومات وبرامج وأحكام وأدلة، مضيفاً: أنه يوجد من يشوه صورة الإسلام مثل داعش والخوارج وهم لا يمتون للإسلام بأي صلة ومثل هذا الأمر الفرق بين التصوف والمتصوفة، فهناك فرق كبير بينهم، وقد شاع التصوف ولم يشع علمه، فارتكبت بعض الصوفية أخطاء منها ما يحدث في الموالد، مؤكدًا أن مشايخ الصوفية أنكرت ما يحدث في الموالد من مُنكرات، كما ينكر مشايخ الإسلام وعلماء الإسلام ما يقوم به الدواعش.

 

وأكمل: ابن تيمية كان صوفيًّا ودُفن في مدافن "الصوفية، وتلميذه "ابن القيّم" كتب كتابه "مدارج السالكين" في التصوّف، لافتاً إلى أن دليل قبول المُتصوّف والصوفية عند الله، هو الانتظام في الصلاة والفرائض من عدمه، أسوة بسيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-.

 زيارة مسجد سيدنا الحسين صحيحة

كشف الدكتور علي جمعة، عن أنه لا يوجد أي مظاهر للشرك في مسجد سيدنا الحسين أو مساجد آل البيت كما يعتقد بعض الناس،  منبهاً على أن ما يتردد من أقاويل غير ذلك نفخ في النار بدون حق، مضيفاً أن زيارة مسجد سيدنا الحسين صحيحة ولا يوجد أي مظاهر الشرك ولا يوجد سجود للقبور.