الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

222 عاما على ثورة القاهرة الأولى.. قصة نقيب الأشراف الناجي من بطش الفرنسيين

ثورة القاهرة
ثورة القاهرة

222 عاما مرت على اندلاع ثورة القاهرة الأولى للشعب المصري ضد الحملة الفرنسية، وقادها الأزهر وشيوخه، لتعد شرارة رحيلهم عن مصر، وكان شيوخ الأزهر لهم الفضل الأكبر فيها وقام التجار بتمويلها، وكان من نتائجها حينها الحكم بالإعدام على 6 من شيوخ الأزهر.

ووفقا لكتاب «المقاومة الحضارية: دراسة في عوامل البعث في قرون الانحدار» كان أول الجنود المجهولين وأهمهم في عمليات المقاومة الجماهيرية هم عامة الشعب، حيث تصدرت جهودهم حركات المقاومة العفوية، ولها دور هام أيضا في إنهاك العدو واستنزاف قواه وتغيير قناعاته عن استمرار المعركة، نظرا للمواجهة والمقاومة المستمرة.

وظهرت أهمية هذه التحركات الجماهيرية في حقب تاريخية متعددة، ومن أبرزها ثورة القاهرة الاولى ضد الحملة الفرنسية على مصر، التي اندلعت شرارتها يوم الأحد 11 جمادي الأول سنة 1213، الموافق 21 أكتوبر 1798، وكانت تلك الثورة غير مرغوب فيها للقوات الفرنسية والديوان الذي شكله بونابرت، وتعد هذه المفاجأة أول الأحداث التي زلزلت كيان المحتل وأقنعته بأن احتلال مصر صعب.

 الفارق في موازين القوى كان لصالح القوى الفرنسية، ولكن لم يصمت المصريين وأشعلوا الثورة ضد المحتل، ولم يمنعهم من الاستماتة في المقاومة في ظل ضعف الإمكانات والتفوق للمحتل، وكان للشعب إسهام عظيم في عمليات المقاومة الحضارية، بل كان لهم الدور الأكبر في مسيرة النضال، ويظهر ذلك في جهود صنيع العامة مع خليل البكري الذي عينه الفرنسيون نقيبا للأشراف خلف للسيد عمر مكرم.

عمر مكرم بن حسين الأسيوطي كان زعيما شعبي مصري، من أسرة شريفة النسب، ولد بأسيوط، وتعلم بالأزهر الشريف، وتولى نقابة الأشراف سنة 1208، ولما احتل الفرنسيون الإسكندرية سنة 1213، تقدم على رأس جمهور من اهالي القاهرة لمقاومتهم، فلم ينجح وخرج بعد دخولهم، فاستقر في العريش ثم في يافا بفلسطين.

وأغار نابليون في السنة نفسها على يافا واحتلها وقتل حوالي 6 آلاف شخص بها، منهم المصريين 

وعاد عمر مكرم، إلى القاهرة بعد غياب 8 أشهر واعتزل كل أعماله، وبعدها تولى الجنرال كليبر حكم مصر، وزحف من الشام جيش عثماني فاقتربب من القاهرة فثار أهلها على الفرنسيين فكان عمر مكرم على رأس الثورة، وتعرف بثورة القااهرة الثانية وقاتلوا الفرنسيين 37 يوما، ونجا منها عمر مكرم.