الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«لقيت الطبطبة».. حسين الجسمي استهان بوعي الجمهور


قضية (الأسلحة الفاسدة) من أشهر القضايا التي ارتبطت بحوادث جسيمة في تاريخ مصر، أهمها هزيمة مصر في حرب فلسطين عام 1948، حيث تسببت قنابل يدوية فاسدة (غير مطابقة للمواصفات) و التي قام بتوريدها أحد سماسرة السلاح للجيش المصري في حدوث أضرار كبيرة في صفوف الجيش المصري.

وتقودني قضية الأسلحة الفاسدة إلى قضية الأغاني الفاسدة التي قد لا تطابق المواصفات الفنية أيضا، والتي يقوم بتوريدها للشعب المصري سماسرة الفن الذين أنتشروا بشكل مرعب في الفترة الحالية بهدف تحقيق مكاسب شخصية وثروات فادحة على حساب قتل الذوق العام للشعب المصري.

وبالفعل تقوم هذه الأغاني الفاسدة على تدمير صفوف المستمعين من الشعب المصري بطريقة ممنهجة واضحة، وكأنها قنابل يدوية فاسدة تفتت الذوق العام وتقضي على جماليات الفن المصري الأصيل.

ومن المؤسف أن تنزلق قدم الفنان القدير "حسين الجسمي" في مثل هذه المؤامرات الممنهجة، خاصة وأننا جميعا نشهد بالمواقف النبيلة للفنان "حسين الجسمي" في مساندة الشعب المصري ومشاركته لنا في غالبية مناسباتنا الوطنية.

منذ حوالي شهرين أصدر الفنان "حسين الجسمي" أغنية باللهجة المصرية تحمل عنوان (بالبنط العريض) وهي من ألحانه وتوزيع الفنان "توما"، ومن المحزن أن الكلمات للشاعر المصري الكبير "أيمن بهجت قمر".

وفي الواقع لا أعرف ما الذي دفع "حسين الجسمي" و"أيمن بهجت قمر" إلى إصدار هذه الأغنية والتي تحمل مفردات لغوية رديئة وتعبيرات ركيكة ربما تساهم في هبوط مستوى الكلمة في الأغاني المصرية العاطفية ومن ثم هبوط مستوى الكلمة في الشارع المصري بصفة خاصة والعربي بصفة عامة.

والغريب في الموضوع أن الفنان الكبير "حسين الجسمي" ينتقي كلمات أغانيه والتي يتم إصدارها باللهجة الخليجية بعناية فائقة، ولا يمكن أن تجد كلمة واحدة رديئة في كل أغانية الخليجية، وهذا ما يدعونا للتساؤل لماذا استهان "حسين الجسمي" بوعي وذوق المستمع المصري؟

ربما يكون العيب فينا أو في بعضنا، وربما وجود ما يُسمى (أغاني المهرجانات) وما تحويه من مفردات ساقطة والتفاف شريحة من الجمهور حولها ذلك ما جعل صُناع هذه الأغنية يتجرأون على المستمع المصري.

أدعو الفنان القدير "حسين الجسمي" والشاعر الكبير "أيمن بهجت قمر" بتقديم الاعتذار للجمهور المصري الواعي المثقف.

ويبقى السؤال: متى ستنتهي هذه السخافات، ومتى ستأتي انتفاضة المستمعين؟ ،،، دُمتم بحب وفن.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط