- القاهرة ترسل مساعدات طبية لجنوب السودان وزامبيا والكونغو
- مؤتمرات وقمم دولية بحضور السيسي لمناقشة تداعيات الأزمة
- تحركات دبلوماسية لدعم القارة الأفريقيةفى مواجهة كورونا
هى القلب الدافئ التي لا تنسى أشقاءها الأفارقة، فهى سمراء أمد التاريخ تعيش لتحيا الشعوب، ولا تتخلى عن المسئولية، فهى أمام الأزمات حائط صد يحمى قارتها، تلك هى مصر التى لم تبخلرغم الظروفبأى شيء لمساعدة الدول الأفريقية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، فهي دائما تمد يد العون ولا تنظر لنفسها فقط.
ويحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي فى حضوره وكلماته بجميع المؤتمرات التى عقدت خلال الفترة الأخيرة، على تأكيد ضرورةتخفيف الأعباء عن أفريقيا ومساعدتها فى مواجهةفيروس كورونا المستجد، فإنه لم يترك فرصة إلا وسعى لأن تكون القارة السمراء قوية صامدة أمام هذا الوباء.
وفي قمم دولية وأفريقية عدة، شدد الرئيس السيسي خلالها على أهمية تقديم الدعم الكامل لأفريقيا فكان من بين تلك القمم.
وخلال قمة مجموعة العشرين التى تمت عبر تقنيات وسائل الاتصال الحديثة للدول العظمى، تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي بمبادرة لدول مجموعة العشرين لدراسة تخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الأفريقية، سواء بإعادة الجدولة أو التأجيل أو الإعفاء.
اقرأ أيضا: مصر ترسل طائرة مساعدات طبية لجمهورية جنوب السودان.. فيديو وصور
ليس ذلك وفقط بل والعمل على مناقشة التداعيات التى أحدثها فيروس كورونا المستجد ففى قمة مصغرة عبر وسائل الاتصال لمجموعة من القادة الأفارقة أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، وعلى رأسهم الرئيس "سيريل رامافوزا"، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، والرئيس الكيني "أوهورو كينياتا"، والرئيس المالي "إبراهيم أبو بكر كيتا"، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب "موسى فقيه"، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، تم مناقشة سبل التعامل مع أزمة كورونا، هذا بالإضافة إلى القمم الأفريقية التى شارك فيها الرئيس السيسي من أجل وضع استراتجية شاملة لكى تنجو دول أفريقيا من ظلام كورونا.
لم تكن تحركات القيادة السياسية فى مصر تقتصر على ذلك فقط، ولكن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت مثال يحتذى به، حيث أرسلت العديد من المساعدات الطبية إلى الأشقاء فى الدول الأفريقية من أجل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وبالتأكيد تظهر معادن الدول فى الشدائد، ودائما مصر كانت بمثابة الصديق الذي يقف بجوار أشقائه للعبور من الأزمات، والبداية كانت عند الأشقاء فى زامبيا والكونغو الديمقراطية، حيث أرسلت مصر وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي طائرة نقل عسكرية من طراز "إليوشن"، محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمطهرات والبدل الواقية مقدمة من جمهورية مصر العربية لجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية زامبيا لمساعدتهما فى التغلب على فيروس كورونا.
اقرأ أيضا:قارة هزمت كورونا.. كيف نجحت أفريقيا فى الصمود أمام كوفيد 19؟
وكان فى استقبال طائرة المساعدات السفير المصرى بالكونغو، وريموند تشديا باتى، نائب وزير الخارجية الكونغولى، وعدد من المسئولين من جمهورية الكونغو الذين أعربوا عن امتنانهم لدعم مصر الدائم للكونغو لتجاوز أزمة "كورونا"، وأشادوا بقوة العلاقات التى تربط بين البلدين فى مختلف المجالات.
على الجانب الآخر، كان فى استقبال طائرة المساعدات المتجة إلى زامبيا السفير المصرى والسيدة إينونيا وينا، نائب رئيس جمهورية زامبيا، وعدد من المسئولين من الجانب الزامبى الذين أعربوا عن بالغ شكرهم الدائم لمصر قيادة وشعبًا على وقوفهم بجوار الشعب الزامبى لتجاوز أزمة كورونا.
لم تكن تلك المساعدات هى الأولى من نوعها، فمصر سبق وأرسلت شحنة مساعدات إلى الأشقاء فى جنوب السودان، حيث تم إرسال طائرة نقل عسكرية وعلى متنها كميات كبيرة من المساعدات الطبية والدوائية مقدمة من جمهورية مصر العربية لجمهورية جنوب السودان لمساعدتها فى التغلب على فيروس كورونا المستجد فى ظل الأزمات المتتالية التى تتعرض لها جمهورية جنوب السودان.
وشملت شحنة المساعدات كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمطهرات والبدل الواقية للأطقم الطبية، فضلًا عن كميات كبيرة من ألبان الأطفال.
وتأتى تلك المساعدات تأكيدًا لدور مصر الرائد تجاه الأشقاء الأفارقة وترسيخًا لعلاقات التعاون والروابط التاريخية التى تجمع مصر بدول القارة السمراء، فالمشاركة فى القمم الدولية وإرسال المساعدات تأتي ضمن اتجاهات عدة سلكتها الدولة المصرية لمساعدة الدول الأفريقية وكان من بين تلك الاتجاهات أيضا تحركات الدبلوماسية المصرية على المستوي الدولي لمواجهة تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث قامت بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك بالاشتراك مع بعثات كندا وإيطاليا والبرازيل بتنظيم اجتماع رفيع المستوى عن طريق الاتصال المرئي عبر الإنترنت خلال شهر أبريل الماضي حول تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا في ظل تحديات جائحة كورونا، وذلك بمشاركة رئيس الجمعية العامة ونائبة سكرتير عام الأمم المتحدة وكبار المسئولين من كندا وإيطاليا والبرازيل ومنظمات الدولية الثلاثة المعنية بقضايا الغذاء (FAO، وIFAD وWFP).
وأوضح السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك، تبعات أزمة فيروس كورونا المستجد الاقتصادية والاجتماعية وأثرها على تحقيق الأمن الغذائي على مستوى العالم، خاصة في أفريقيا، واتخاذ خطوات سريعة فعّالة للحيلولة دون تفاقم معاناة القارة الأفريقية.