أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية أمين شرطة مفصول إلى محكمة الجنايات لاتهامه بقتل والده بعدما سدد له طعنة اثناء نومه لاعتقاده أن والده يكرهه ويسيء معاملته.
أعد محمود سكر وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة أمر إحالة المتهم والذي تضمن أن المتهم أقر في التحقيقات بجريمته مبررا ارتكابها بأن والده اعتاد تعنيفه سبا وضربا ما دفعه لاتخاذ القرار بقتله فانتظره حتىخلد الىالنوم واستل سكينا سدد به طعنة لصدر والده ثم تركه وعاد إلى شقتهما الاخري مدعيا لوالدته وأشقائهبعدم عثوره علىوالده.
تسلمت النيابة برئاسة المستشار محمد شرف مدير نيابة حوادث شمال الجيزة تقارير الطب الشرعي حول الصفة التشريحية للمجني عليه والأدلة الجنائية حول الاثار البيولوجية والبصمات بمسرح الجريمة بالإضافة إلي تقرير الطب النفسي حول الحالة العصبية والعقلية للمتهم بعدما ادعي الجنون واقوال اسرته بانه يتلقي علاجا نفسيا منذ عدة سنوات وشعور بالاضطهاد يسيطر عليه ويشعر ان كل من حوله يسيء معاملته خاصة والده الذي يعتقد دائما انه يكرهه ويكره مرضه.
اكتشف رجال المباحث اثناء مناقشاتهم للابن "عاطف" ارتباكه وتضارب أقواله خاصة أنه ادعى توجهه الي الشقة وعدم العثور علي والده ولكن باستمرار الاستجواب والمناقشة انتهت بانهياره واعترافه بقتل أبيه.
وامام النيابة العامة روي تفاصيل جريمته قائلا إنه كان يخدم بوزارة الداخلية وأصيببالاكتئاب ثم تم نقله إلى مديرية أمن السويس مما زاد من حالته النفسية السيئة وتم فصله من العمل.
وأضاف : "ابويا كان وحش وبيعاملني معاملة سيئة بيكرهني وبيرميني في مستشفي العباسية مع المجانين كأني مجنون زيهم.. دائما كنت بشوفه يبصلي بصات استحقار لحد ما اخدت القرار اني اخلص منه استغليت انه نايم وجبت سكينة من المطبخ غرستها في صدره حتي مقدرش ينطق ولا يعارضني زي ما بيعمل معايا".
استكمل المتهم اعترافاته قائلا انه فور تأكده من مقتل والده خرج من الشقة وتوجه الي الكورنيش والقي السكين سلاح الجريمة بنهر النيل ثم عاد الي الشقة محاولا الخلود الي النوم بجوار جثة والده إلا أنه لم يتمكن فتوجه للنوم بالشقة الأخري بنفس الشارع ويقطن بها والدته واشقائه واخبرهم انه ذهب للاطمئنان علي والده ولكنه لم يجده فانتاب أفراد الاسرة القلق لعادة الأب عدم الخروج كثيرا أو بمفرده فاتصلوا به هاتفيا إلا أنه لم يجبهم فاسرعوا تجاه الشقة الأخرىوعثروا على جثته.
وأفادت أقوال الأم وأشقاء المتهم افادت بانه تم تصنيف مرضه النفسي بأنه يعاني من "رهاب الاضطهاد" وكان يعتقد دائما ان والده يضطهده دونا عن اشقائه وعندما قرر الاب علاج ابنه وايداعه مستشفي الأمراض النفسية والعصبية زادت قناعة الابن بان والده يكرهه و"زهق" منه ورماه في المستشفي - علي حد قول المتهم – وانه تم ادخاله عدة مرات الي المستشفي علي فترات لتلقي كورس علاجي والخروج عندما تتحسن حالته ويسمح الاطباء بذلك واخر مرة دخل الي المستشفي قبل الجريمة ب 3 اشهر ومكث بها اسبوعين وخرج بعدها وكانت حالته مستقرة احيانا وتسوء احيان اخري حتي فوجئوا بارتكابه الجريمة.
تقرير الطب النفسي كشف كذب المتهم بعد خضوعه للملاحظة لمدة 45 يوما حيث افاد بسلامة قواه العقلية والادراكية لحظة ارتكابه الجريمة وعدم معاناته من اية امراض، فقررت النيابة احالة المتهم الي محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار.