EN
أكد الدكتور حسين زناتي الخبير التعليمي المصري المعروف في اليابان، أنه يتابع باهتمام بالغ جهود تطوير منظومة التعليم التي تتم في مصر حاليًا.
وقال زناتي في تصريح خاص لموقع صدى البلد، أرى أن عملية تطوير المنظومة التعليمية في مصر هي مسئولية ضخمة جدا تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم المصرية، حيث أن الوزارة قررت أن تعمل على تطوير أكثر من مرحلة في وقت واحد، مشيرًا إلى أن كل مرحلة لها صعوباتها وتحدياتها.
وأضاف زناتي قائلًا: في رأيي أن التطوير لا بد وأن يركز على المرحلة العمرية الأصغر سنا في بداية رحلة التطوير، لنبدأ معهم التطوير عاما بعد عام حتى نخرج جيلا جديدا.
وقال زناتي: لا يمكن أن يتم العمل في كل المراحل في وقت واحد، ولكن الأصح من وجهة نظري أن نركز على الجيل الصغير من البداية، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تواجهنا معوقات أثناء التطبيق لكن لا بد أن يكون لدى المسئولين مهارة التشاور من أجل إيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن.
وأشار زناتي إلى أن المنظومة الجديدة جيدة، لكن على المسئولين أن يفكروا في كيفية تطبيقها على أرض الواقع بشكل يتناسب ويتلاءم مع بيئتنا المصرية المحيطة، وبناءً على الإمكانات المتاحة.
وقال زناتي: لدينا القدرة والحماس على التطوير لكن الأمر يحتاج لأن نضع أمامنا هدفا محددا ونحدد خطوات فعلية للوصول إليه، على أن يكون هناك تعاون تام من جميع الأطراف من أجل الوصول للهدف.
أما عن رأيه في المدارس المصرية اليابانية، قال زناتي: لقد قمت بزيارة 3 مدارس من المدارس المصرية اليابانية هي (المدرسة اليابانية في الشروق، والمدرسة اليابانية في المنيا، والمدرسة اليابانية في التجمع)، وشعرت بالفخر، لأني رأيت معلمين يطبقون القواعد المطلوبة بشكل يتناسب مع البيئة المصرية المحيطة.
وقال زناتي إن أنشطة التوكاتسو مطبقة في اليابان منذ سنوات طويلة وبالتالي فأوضاع التطبيق مستقرة هناك إلى حد كبير، أما هنا في مصر تطبق هذه الأنشطة لأول مرة هذا العام في مدارسنا المصرية اليابانية، ولذا من الصعب تقييم التجربة في هذا الوقت المبكر، بل علينا أن نقيم التجربة بعد عام أو عامين.
وأوضح أنه لا شك أن المدارس المصرية اليابانية تشهد تطبيق نظام تربوي يجعل الطلبة موجودين في بيئة تعليمية مختلفة جدا، لافتا إلى أن أحد الخبراء اليابانيين الذين زاروا المدارس المصرية اليابانية أكدوا أن مستوى التعليم فيها منافس لمستوى المدارس الموجودة في اليابان.
