شهد اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط جلسة صلح عرفية بين عائلتي "الهمامية" و"الضباعة" بقرية البربا التابعة لمركز صدفا والذى نجحت لجنة المصالحات العرفية بالتنسيق مع القيادات الأمنية بالمحافظة في إتمامه بالسرادق المقام بقرية البربا وذلك على خلفية خصومة ثأرية قد نشبت بين العائلتين تعود لأكثر من 15 عاما وراح ضحيتها أكثر من 18 شخصًا وإصابة 5 أشخاص من العائلتين واستشهد على إثرها رئيس مباحث مركز شرطة صدفا المقدم عصام التهامى فى إحدى الحملات فى إطار فعاليات مبادرة "أسيوط بلا ثأر" التى أطلقتها مديرية أوقاف أسيوط بالتعاون مع جامعتى الأزهر الشريف وأسيوط وبين العائلة المصرية وذلك لإنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات المتخاصمة والتوعية بخطورة الثأر وقتل النفس على الفرد والمجتمع .
بدأت جلسة الصلح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة حداد على روح الشهيد عصام التهامى رئيس مباحث صدفا الذى استشهد خلال اشتباكات بين العائلتين ومداهمات لمنازل أحد طرفى الخصومة أعقبها كلمة للشيخ سعيد عامر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ثم كلمة الشيخ سيد عبد العزيز أمين بيت العائلة والتي أشار فيها إلى الجهود ومساعي الخير التي بذلت لإتمام الصلح بين العائلتين في إطار مبادرة "أسيوط بلا ثأر" لترك الخلاف والسعي للصلح وحقن الدماء والاتجاه للبناء والتنمية.
وأكد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط – خلال كلمته – على دور الأجهزة الأمنية ورجال لجان المصالحات والقيادات الدينية في انهاء الخصومات الثأرية بالتصالح بين الأطراف المتخاصمة بمختلف قرى ومراكز المحافظة والقضاء على ظاهرة الثأر مشيدًا بمبادرة "أسيوط بلا ثأر" لجعل المحافظة بلا ثأر لتكون أسيوط عاصمة للصعيد مشيرًا الى نشر برامج التوعية وتكثيف جهود لجان المصالحات والنزول الميدانى لمقابلة أطراف الخصومات وحثهم على التصالح مطالبا الجميع بضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين كبار العائلات وأعضاء لجان المصالحات والأجهزة الأمنية لتفعيل المبادرة ومواجهة العنف والخلاف بالتسامح والتصالح والقضاء على الموروثات والتقاليد الخاطئة موجهًا الشكر لأفراد العائلات المتصالحة على تسامحهم وتصالحهم وحقن دماء الأبرياء .
وأكد اللواء عمر عبد العال عن تأييد ودعم وزير الداخلية وجميع القيادات الامنية لجهود لجان المصالحات وإنهاء الخصومات الثأرية بالتصالح معلنا تقديم كافة الدعم والمساعدة لمبادرة "أسيوط بلا ثأر" لإنهاء الخصومات الثأرية في جميع ربوع المحافظة وذلك بالتعاون مع لجان المصالحات بالمراكز والحكماء من الأهالي والقيادات الدينية والشعبية .
وفي نهاية الجلسة تلى أطراف الخصومة قسم الصلح وأقروا على عدم العودة إلى المشاحنات والخصومة وتمت قراءة الفاتحة بمشاركة أفراد العائلتين وجميع الحضور معلنين إنهاء الخصومة بينهم والعودة للسلام والمحبة.