EN
صرحت الكاتبة لميس جابر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، بأن أزمة الثقافة في مصر هي أزمة مادية بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أن نصيب الفرد في موازنة وزارة الثقافة جنيهان، واصفة ذلك بأنه واقع مضحك مبكٍ.
وقالت "لميس"، في حوارها مع الإعلامية رانيا بدوي في برنامجها (كلام رنوووش) الذي يذاع علي "فيس بوك" و"يوتيوب"، إن وزارة الثقافة لديها أكثر من 460 قصر ثقافة ربعها مغلق وثلثها في حاجة إلى تطوير، وأنه لا يمكن مواجهة الإرهاب والنهوض بالدولة بدون الاهتمام بالثقافة، حيث إنها تعد قاطرة أي نهضة.
وأشارت إلى أن لجنة الثقافة والإعلام والآثار استدعت جميع رؤساء الأقسام في وزارة الثقافة للوقوف على الحقائق ورغم كل ما يتم إنجازه من أعمال، إلا أنه مازالت هناك حاجة كبيرة للنهوض بقطاعات الثقافة المختلفة، مضيفة "لقد تعاطفنا مع مسؤولي الثقافة فالواقع أكبر منهم".
وعن تجديد الخطاب الديني كأحد وسائل مواجهة الفكر المتطرف، قالت "جابر"، في حوارها مع رانيا بدوي في برنامج "كلام رنوووش"، "أنا ضد عمل مناظرات دينية علي الملأ لتنقية التراث الإسلامي، مؤكدة أن هذه الأمور لا يفهمها العامة، وتثير حفيظة المواطن البسيط الذي يرفض الاقتراب من التراث الديني والتشكيك في آراء السلف".
وأضافت "هذه المناقشات لابد أن تتم بموافقة الأزهر الشريف بل وفي داخل أروقته ولا يجب إشراك العامة في هذه الموضوعات".
وأشارت إلى أن الثقافة ليست بنفس قوتها كما كانت قبل ٢٠١١.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان البرلمان الحالي ليبرالي أم لا؟ ولماذا يقف متشددًا تجاه بعض القضايا أجابت الدكتورة لميس، قائلة: "من قال إن البرلمان ليبرالي أو يجب أن يكون هكذا، فهذا البرلمان من هذا الشعب، وليست الانتخابات تأتي دائمًا بالأفضل، لأن الانتخابات حرفة ولعبة محبوكة، وفي ناس بتعرف تلعبها".
