قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قصة ربة منزل المنوفية.. عاشت شقيانة وماتت شهيدة في عملها

جثة - ارشيفيه
جثة - ارشيفيه

لم تكن تتخيل ربة المنزل الريفية صاحبة العقد السادس من عمرها أن تكون نهاية حياتها في الماكينة التي قضت فيها عمرها عملا لمساعدة زوجها الريفي والعمل معه يد بيد للمساعدة في تربية أبنائهم وتحمل نفقات الحياة معا ، كما اعتادا العيش سويا وتحمل متاعب الحياة.

فمنذ ما يقارب الأربعين عاما تزوجت صدفة إبراهيم صاخبة ال62 من زوجها اللذان اقتسما الحياة سويا بحلوها ومرها فعكفا علي العمل في حقلهما فجر كل صباح يدها بيده تساعده وتأخذ بيده ليواجه الظروف ومتاعب الحياة معا ، راضين بنصيبهما وبرزقهما، إلى أن رزقهما الله بأبنائهما اللذان عكفا على تربيتهم وإكرامهم ، وأصرا على تعليمها رغم ضيق الحال وقلة الأموال التي تتطلبها الدروس الخصوصية ولكنهما كانا مصرين علي تعليمها حتي يؤديا رسالتهما في الحياة.

ومرت السنون وتوفي الزوج بعد مرض طويل ووقفت الزوجة الريفية الأصيلة تواجه الدنيا بمتاعيها وهمومها وآلامها بمفردها ، لم تكل ولم تتعب ولم تتواني لحظة واحدة في تلبية طلبات أبناءها ، وقررت الوقوف هي في ماكينة الطحين الخاصة بزوجها والتي كانت قد أنشأها سويا.

وبدأت تواجه الحياة وتوفر لأبنائها طلباتهم دون كلل أو ملل ومرت الايام وهي راضية بنصيبها ، راضية بما قسمه الله لها من ضيق الحال والظروف التي وضعتها في مواقف لا يتحملها الا الشداد من الرجال.

وفي أحد الأيام مع اقتراب الغروب دخلت صدفة الي ماكينة الطحين لممارسة عملها وطحن بعض القمح الذي جلبه لها زبائنها.

وأدارت الماكينة وأثناء عمله جذب سير الماكينة ملابسها فانتزعها إلى داخل الماكينة فمزق ملابسها وتسللت الأسياخ الحديد إلى جسدها الذي عاني من كثرة الآلام والظروف وتحمل المتاعب ، حتى ارتداها قتيلة غارقة في دمائها ضاربة أروع الأمثال في ربة المنزل الريفية الأصيلة التي حافظت علي منزلها وحافظت على أبنائها من غدر الزمان بعد وفاة والدهم ،

تلقي اللواء سمير أبو زامل مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية إخطارا من اللواء سيد سلطان مدير مباحث المديرية يفيد بتلقيه إخطارا من مركز شرطة تلا يفيد باستقبال صدفة ابراهيم ابو النجا الكفراوي 62 عاما ربة منزل ومقيمة دائرة المركز ، مصابة بجرح قطعي أعلي جبهة الرأس مع ظهور عظام الرأس ونزيف من الأنف والفم وأجريت لها محاولة تنفس صناعي ولكن لفظت أنفاسها الأخيرة ،

بالانتقال والفحص تبين أنه أثناء تواجد المتوفاة بماكينة الطحين الخاصة بزوجها جذبها سير الماكينة مما ادي لاصابتها التي أودت بحياتها في الحال ،