فاز النائب عبد الهادي القصبي، اليوم الاثنين، برئاسة ائتلاف دعم مصر بالتزكية، ليصبح ثالث رؤساء ائتلاف الأغلبية خلفا للنائبين محمد السويدي والنائب الراحل اللواء سامح سيف اليزل .
ويستعرض التقرير التالي محطات زعماء الائتلاف منذ تأسيسه حتى الآن..
اليزل.. الأب الروحي
يعتبر اللواء سامح اليزل الأب الروحي لائتلاف الأغلبية، ومؤسسه وهو اللواء الذي برز عقب ثورة ٢٥ يناير كمحلل استراتيجي، وخبير أمني ومع الإعلان عن موعد انتخابات برلمان ٢٠١٥ اجتهد "سيف اليزل" ليجمع المرشحين في كيان واحد جامعًا «المصريين الأحرار، والوفد، ومستقبل وطن»، وهى الأحزاب التى يوجد بينها تنافس كبير يصل فى بعض الأحيان إلى تبادل الاتهامات، فى قائمة موحدة، وهي قائمة "في حب مصر"، وأصبح منسقًا عامًا لها، ونجح في اختبار الانتخابات، واكتسحت "في حب مصر" الانتخابات بـ 120 مقعدًا بمجلس النواب.
ومع تشكيل مجلس النواب وبدء دور الانعقاد الأول أعلن سيف اليزل عن تحول قائمة في حب مصر لائتلاف برلماني تحت اسم دعم مصر يمثل الأغلبية تحت القبة وتولى رئاسته.
ومر الائتلاف خلال فترة تولي اليزل لرئاسته بعدة أزمات أبرزها الصراعات بين نوابه على رئاسة ووكالة للبرلمان وكذلك على مناصب الرؤساء والوكلاء باللجان النوعية وظهر تفكك الائتلاف واضحا بعدما فشل في تمرير قانون الخدمة المدينة بالشكل الذي أرادته الحكومة .
وفرضت ظروف مرض سيف اليزل عليه الرحيل تاركا الائتلاف في موقف حرج قبل التصويت على بيان الحكومة .
الجمال ولم الشمل
اللواء سعد الجمال تولى مهمة إدارة الائتلاف بشكل مؤقت عقب رحيل سيف اليزل بموجب اللائحة لأنه كان أكبر نواب رئيس الائتلاف الأربعة سنا وهم «الدكتور أحمد سعيد، أسامة هيكل، واللواء سعد الجمال، وعلاء عبدالمنعم».
وفيما يتعلق بالعمل السياسى والبرلمانى من عام 2000 إلى عام 2005 تم انتخابه عضوًا بمجلس الشعب عن دائرة مركز الصف، وتم انتخابه وكيلا للجنة الدفاع والأمن القومى بالمجلس ومن 2005 إلى عام 2010 كان رئيسا للجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، وتم اختياره بموافقة مجلس الشعب عضوًا بالبرلمان العربى.
وعمل الجمال خلال فترة رئاسته المؤقتة على إعادة لم شمل نواب الائتلاف وابقاء الصراعات الداخلية مكتومة ونجح في الابقاء على تماسك الائتلاف لحين إجراء انتخاباته الداخلية .
السويدي وصراع الأحزاب
في شهر اكتوبر الماضي أعلن فوز النائب محمد السويدي برئاسة الائتلاف رسميا ، وتمتع الائتلاف في فترة رئاسته بالمزيد من التوحد في المواقف تجاه التشريعات والاتفاقيات الدولية التي عرضت على البرلمان وأكثرها جدلا كانت اتفاقية تيران وصنافير .
ومن أخطر المراحل التي مر بها الائتلاف تحت قيادة السويدي كان الحديث عن تحويل الائتلاف لحزب سياسي الأمر الذي تسبب في صراع بين أحزابه وخاصة حزب مستقبل وطن الذي نافس الائتلاف على الصدارة.
وأدت الخلافات الداخلية للائتلاف إلى تراجع قياداته وعلى رأسهم السويدي عن تحويله لحزب سياسي.
وأعلن السويدي عن عدم ترشحه مرة اخرى لرئاسة الائتلاف حرصا على افساح المجال لكوادر أخرى ، فيما كانت بعض الأنباء قد ترددت عن استقالته .
القصبي يكمل المسيرة
واليوم تقلد عبدالهادي القصبي منصب الرئيس في الائتلاف وهو يشغل ايضا منصب نائب رئيس حزب مستقبل وطن .
وبدأ القصبي ولايته بتصويت على بعض التعديلات باللائحة الداخلية للائتلاف ،حيث وافقت الجمعية العمومية على تعديلات اللائحة الداخلية للائتلاف، أبرزها زيادة نواب رئيس الائتلاف لـ 8 نواب، وبذلك يكون الائتلاف قد أضاف عضوين آخرين كنواب لرئيسه، ولم يسمح الائتلاف لأي عضو في ائتلاف برلماني آخر أن ينضم له قبل أن يتقدم باستقالة مكتوبة منه وأن يتم تشكيل المكتب السياسي بالتعيين.
وسهل الائتلاف طرق الاستقالة والانسحاب منه، إذ أجاز لأي عضو التقدم باستقالته متى أراد، على أن تكون مقبولة بمرور شهر على تقديمها أو موافقة الائتلاف.
من جهة أخرى أكد القصبي أنه يسير على نفس نهج الرؤساء السابقين في الانحياز للدولة ووضع التشريعات التي تدعم الاصلاح الاقتصادي على اولوياته .
ويعتبر الابقاء على تماسك الائتلاف أبرز التحديات التي يواجهها القصبي خاصة مع بداية دور الانعقاد الرابع والصراع بين نوابه على الفوز في انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان وهناك تحد آخر يتعلق بتخوف أحزاب الائتلاف من انحسار دورها مع تصاعد سيطرة حزب مستقبل وطن.