قال الدكتور أحمد زاهر أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة المنصورة، إن سرطان العمود الفقري يحدث نتيجة نمو كتلة نسيجية بشكل غير طبيعي داخل العمود الفقري، أو في الأنسجة المحيطة به، ويمكن للسرطان أن ينشأ من خلايا العمود الفقري نفسه ويُدعى بالورم الرئيسي، وقد تنتقل الخلايا السرطانية من مناطق الجسم الأخرى إلى العمود الفقري ويسمى بالورم الثانوي.

وأكد زاهر أن سرطان العمود الفقري ينقسم إلى السرطان الفقاري وهو السرطان الذي يصيب عظام أو فقرات العمود الفقري، وسرطان الحبل الشوكي وهو السرطان الذي ينشأ داخل الحبل الشوكي أو في المنقطة المحيطة بالحبل الشوكي، وقد تؤدي الإصابة بسرطان العمود الفقري إلى الشعور بالألم والعديد من المشاكل العصبية التي قد تصل في بعض الحالات إلى مرحلة الشلل.

وأضاف أن سرطان العمود الفقري يصاحبه العديد من الأعراض والعلامات المختلفة ويمكن أن تتطور هذه الأعراض مع زيادة نمو الورم مما قد يؤدي إلى التأثير على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب أو عظام العمود الفقري أو الأوعية الدموية ومن العلامات والأعراض التي يمكن ملاحظتها الشعور بالألم في منطقة نمو الورم والمعاناة من ألم في الظهر، وغالبًا ما ينتشر هذا الألم إلى مناطق الجسم الأخرى وقد يزداد سوءًا أثناء الليل.

وأكد "زاهر" أن من ضمن الأعراض انخفاض القدرة على الشعور بالألم، أو البرودة والحرارة، أو فقدان القدرة على الإحساس بشكل كامل وضعف عضلات الذراعين والساقين وصعوبة المشي، مما يؤدي إلى السقوط في بعض الأوقات وتوقف عمل الأمعاء والمثانة والإصابة بالشلل في مناطق مختلفة من الجسم وتتراوح شدة الشلل في هذه الحالة من خفيفة إلى شديدة.

وأشار زاهر إلى أن تشخيص المرض يأتى من خلال القيام بإجراء فحص طبي شامل للكشف عن الإصابة بسرطان العمود الفقري، مع التركيز على آلام الظهر ومشاكل الجهاز العصبي، وتُجرى مجموعة من الاختبارات التصويرية للكشف عن الورم بشكل أكثر دقة.