استضافت جامعة كيس ويسترن ريزيرف، الدكتور فاروق الباز الفائز بجائزة إيناموري الأخلاقية لهذا العام،وذلك لكونه مثالا للريادة الأخلاقية على المستوى العالمي ولمساهمته الهامة والدائمة للفهم العالمي للأخلاقيات.
وكعادة الجامعة تختار زعيمًا أخلاقيًا دوليًا مثاليًا كل عام أدت أعماله وتأثيره إلى تحسين حالة الإنسان.وعقدت الجامعة ندوة أكاديمية بعد تسليم العالم فاروق الباز الجائزة،حول "المياه الجوفية للأراضي العطشى".
تمنح جائزة إناموري الأخلاقية إلى شخص واحد سنويا يعرض كيفية القيادة الاخلاقية في مجاله، وتم منح هذه الجائزة منذ 10 أعوام تحديدا في عام 2008، وتم تصميم هذا الحدث لدعم الأعمال الأخلاقية باستمرار، وفقًا لـ"the observer".
ووصف الدكتور شانون مدير مركز «إناموري الدولي للأخلاقيات والتميز CWRU» حصول الباز على الجائزة بأنه تقدير كبير للعمل الجماعي وقوة التنوع.. ويعتقد أنه من الممكن بمساعدة العالم المصري الأمريكي، إنجاز أشياء عظيمة، وأضاف عن دور تكريم المنظمة: "عندما ندعو المزيد من الأصوات ووجهات النظر إلى الطاولة ونعترف بموهبة الناس على خلاف أنفسنا فإننا هكذا نمارس دورنا بشكل صحيح".
ووفقًا للباز، فإن والديه هما نقطة الإرشاد الأساسية للسلوك الأخلاقي، وقال: "لقد وضع والدي مثالًا للسلوك الإنساني الأخلاقي تجاه جميع الذين واجهتهم"، مضيفا: "أظهرت والدتي اللطف والاحترام الكبير وقدمت المساعدة لجميع البشر الذين صادفتهم دون تمييز من الوضع الاجتماعي أو المالي أو أي عوامل أخرى".
ومن بين جميع المشاريع التي عمل عليها الباز، قال في كلمته بعد التكريم إنه يفضل التطوع لمساعدة سكان دارفور باستخدام بيانات صور الأقمار الصناعية لدراسة الصحارى.
واشتهر الباز بعمله كسكرتير للجنة الاختيار الموقعي للهبوط على سطح القمر في وكالة ناسا، وتطبيقه لصور فضائية لاستكشاف المياه الجوفية في الأراضي القاحلة في محاولة للعثور على المياه العذبة في دول مثل مصر والهند والسودان، فخلال عمل الباز كمستشار في هيئة التدريس لمجموعة طلابية في جامعة بوسطن تمكن من جمع 10 آلاف دولار لبئر مياه في دارفور.
وفي عام 1973، أنشأ الباز «مركز دراسات الأرض والكواكب» في المتحف الوطني للطيران والفضاء في مؤسسة سميثسونيان في واشنطن، وعمل به لمدة 10 سنوات قبل أن يصبح نائب الرئيس للعلوم والتكنولوجيا في «Itek Optical Systems».
وعلى الرغم من تقاعد الباز من عمله بمركز «الاستشعار عن بعد» بجامعة بوسطن في الربيع الماضي، إلا أن مسيرته لم تنته بعد، فهو يخطط لمواصلة الخدمة في مختلف المجالس الاستشارية، بما في ذلك المجلس الاستشاري للأكاديمية الوطنية للهندسة والجمعية الجيولوجية الأمريكية.