الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبادرة إنقاذ البسطاء


خلال شهر أغسطس الماضي أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية عن أن الدولة المصرية بأجهزتها، استطاعت أن تنفذ 50% من قوائم انتظام العمليات خلال شهر واحد فقط، وهى قوائم انتظار العمليات التي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتهاء منها خلال مهلة 6 أشهر، والتقارير التي تم رفعها لرئاسة الجمهورية أن وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي استطاعت أن تنتهى من نصف قوائم انتظار العمليات التي لدى المستشفيات الحكومية بغض النظر عن تبعيتها.

القوائم حسب بيانات وزارة الصحة كانت تضم 18 ألف مواطن ينتظرون إجراء عمليات جراحية، بعضهم حالات خطيرة ولا تتحمل الانتظار كثيرا، فى جراحات القلب المفتوح 4802 حالة، بواقع 2060 فى المستشفيات الجامعية، و2742 فى مستشفيات وزارة الصحة، أما فى عمليات قسطرة القلب فبلغ عدد قوائم الانتظار 7156 حالة، وفى عمليات زرع الكلى 89 حالة، وزرع الكبد 204 حالات، وزرع القوقعة 355 حالة، وجراحة الأورام 92 حالة، وجراحة المخ والأعصاب 675 حالة، وجراحة العظام 2083 حالة، وجراحات الرمد 2432 حالة انتظار بمختلف المستشفيات.

رصدت الدولة حوالى 606 ملايين جنيه لإنهاء هذه العمليات مجانا، لأن قوائم الانتظار تتركز في المستشفيات الحكومية سواء التابعة لوزارة الصحة أو التأمين الصحى والمستشفيات الجامعية، وهى جهات تقدم العلاج بالمجان أو بأسعار رمزية.

وكان يقف ضعف التمويل والامكانيات أمام إنهاء هذه العمليات الجراحية، لكن الإرادة السياسة الحقيقة استطاعت أن توفر التمويل وأن تطوع الامكانات المتاحة لإنقاذ أسر هؤلاء المرضى.

المقتدرون ماديا يلجأون لإنقاذ أنفسهم واللجوء إلى القطاع الخاص، ولكن المرضى المحتاجين من الفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة هم المجبرين على الانتظار لحين حصولهم على دور في إجراء العمليات، وهؤلاء هم المستهدفين من مبادرة القضاء على قوائم الانتظار.

السفير بسام راضي قال أن هناك امكانية للقضاء على قائمة الانتظار التي تضم الـ18 ألف مريض خلال شهرين لثلاث أشهر على الأكثر ولسنا في حاجة للانتظار لمهلة الـ6 أشهر، وأعلنت وزارة الصحة عن مبادرة القضاء على قوائم انتظار المرضى لإجراء العمليات لأن الهدف منها هو القضاء على أي قوائم انتظار يمكن أن تتراكم لدى المستشفيات الحكومية طوال مدة الـ3 سنوات القادمة.

الهدف ليس فقط إنقاذ الأسر المصرية الأزمات الصحية التي تواجه أحد أفرادها وليس فقط تخفيف العبء المادي الثقيل لإجراء هذه العمليات، لكن تهيئة المنظومة الصحية بشكل عام في جمهورية مصر العربية لاستقبال منظومة التأمين الصحي الجديدة والتي يتم تنفيذها بشكل تدريجي.

أتمنى أن يرى كل المشككين في النظام الحالي حقيقة ما تقدمه الدولة الآن لبسطاء هذا الوطن، نتيجة إرادة سياسية حقيقة تتوجه نحو هؤلاء المواطنين بشكل غير مسبوق في تاريخ الدولة المصرية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط