أدلى محمود نظمي، قاتل طفلي ميت سلسيل بالدقهلية، باعترافات جديدة حول تفاصيل واقعة قتل طفليه، أول أيام عيد الأضحى المبارك، والتي أثارت جدلا كبيرا مؤخرا.
وقال نظمي: "فكرت أبعد الأطفال ريان ومحمد عن الحياة ومشاكل الحياة، وحسيت إنهم لما يكبروا هيلاقوا صعوبة في الحياة، وقلت أرحمهم أحسن، وهما لو ماتوا طاهرين هيدخلوا الجنة".
وأضاف : "فكرت في الموضوع قبلها بأسبوع وكان عندي اكتئاب وكده كنت بخرج أقعد مع واحد صاحبي اسمه رامي، ورامي هو كمان لاحظ عليا موضوع الاكتئاب، وكان بيقولي فيه إيه مالك، وأنا قررت أبعد شوية عشان محدش يقولي زعلان ولا كده".
وأوضح : "بعدين كان كريم نسيبي في أول يوم العيد جاي ياخد الضحية، وطلع عيد على الأطفال وقالي تعالي، وأنا كنت تعبان ومكنتش قادر أخرج، وريان قالي يا بابا أنا عايز أخرج عشان العيد، ومراتي برضه قالتلي خدهم خرجهم، وعيد على نسايبي وكده، وقولتلها خلاص".
كان قد أصدر النائب العام المستشار نبيل صادق، أمس الأحد قرارا بإحالة قاتل نجليه بمدينة ميت سلسيل للمحاكمة الجنائية.
وأحال النائب العام المتهم محمود نظمي محمد السيد، قاتل نجليه فى القضية رقم 2836 لسنة 2018 جنايات ميت سلسيل إلى المحاكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لنجليه ريان ومحمد، فضلا عن اتهامه بتعاطي المخدرات.
وكانت النيابة العام تلقت بلاغا بتاريخ 21 أغسطس 2018 يفيد باختفاء نجليه أثناء اصطحابهما إلى الملاهى الكائنة بمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، ثم تم العثور على جثتيهما طافيتين على الماء بفرع من نهر النيل بمدينة فارسكور محافظة دمياط فى اليوم التالى.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عدم صحة ما سبق وأن أدلى به المتهم سالف الذكر من اختفاء نجليه، إذ اعترف المتهم بالتحقيقات بارتكابه واقعة قتل نجليه بأن قام باصطحابهما وإلقائهما تباعا فى نهر النيل من أعلى كوبرى فارسكور وعلل ذلك لاصابته باكتئاب حاد ولتعاطيه المواد المخدرة ورغبة منه فى تخليصهما من مساوىء الحياة وما قد يلحقهما من عار بسبب سوء سلوكه وتبديد لثروته واختمر فى ذهنه فكرة قتلهما قبل الواقعة بعشرة ايام حتى وافته الفرصه لتنفيذ جريمته.
وتأكدت صحة ما اعترف به المتهم بتحقيقات النيابة العامة من خلال ما ظهر بمقاطع الفيديو المصورة من كاميرات متعددة مثبتة على طول الطريق من بلدة المتهم "ميت سلسيل" حتى مدينة فارسكور مكان ارتكاب الجريمة وفى توقيتات تتفق وتاريخ الواقعة.
وقرر بعض الشهود رؤيتهم للمتهم صحبة نجليه المجنى عليهما فى أماكن متفرقة تقع كلها فى الطريق من ميت سلسيل إلى فارسكور، فضلا عما توصلت إليه التحقيقات من رصد المحادثات التليفوينة التى قام بها المتهم من خلال هاتفه المحمول، والتى أشارت إلى تواجده بالنطاق الجغرافى لمدينة فارسكور مكان ارتكاب الواقعة.
وأكد تقرير الصفة التشريحية وفاة الطفلين نتيجة اسفكسيا الغرق.
كما أثبت تقرير المعمل الكيميائى بمصلحة الطب الشرعى عن تناول المتهم لمادتى الحشيش والترامادول المخدرتين.
واسنكمل : "روحت عند نسايبي وقعدت معاهم شوية عيدت عليهم وقعدت معاهم 10 دقايق، وبعدين روحت حتة عندنا اسمها العيد، ختهم وروحت جبتلهم مسدسات وكده، وفسحتهم وبعدين طلعت على البحر ودخلت البحر جبت لهم البلالين، وكنت واخد برشام (ترامادول) اللي بتعاطاه من 5 سنين، المهم على البحر شوية وواحد بيقولي مش هتاخد مني بلالين عشان الأطفال وكده، واخدت البلالين ودخلتهم يلعبوا بالقطر اللي بيلف ده، وبعدين خرجت وركبت عربيتي واتجهت على طريق المنصورة، وقمت لافف بالعربية وطلعت على طريق الإسكندرية طريق الجمالية، ومنها على طريق فارسكور، وهناك حصلت الواقعة".