في إطار احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الثالثة لإفتتاح قناة السويس الجديدة، وتحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، عقد قطاع شئون الانتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، أمس الاثنين، للقاء الشهرى لملتقى الهناجر الثقافى تحت عنوان "قناة السويس .. تاريخ ومستقبل .. شريان حياة " بإشراف الفنان محمد دسوقى مدير مركز الهناجر للفنون.
شارك في الملتقى اللواء الدكتور محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والفنان المطرب محمد ثروت، والمؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، والدكتور طايع عبد اللطيف رئيس معهد إعداد القادة بحلوان ومستشار وزير التعليم العالي، وأدارت الملتقى الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد رئيس ومؤسس الملتقى.
وبدأت الاحتفالية بالسلام الجمهورى، وعقب ذلك أهدى الدكتور أشرف عبد الرحمن بعض الأغانى الوطنية مع فرقة أوتار بقيادة الدكتور محمد عبد الستار، بحضور الفنان طارق دسوقى، وعدد من قيادت القوات المسلحة والشرطة ونواب مجلس الشعب والإعلامين والصحفيين والمثقفين.
استعرضت الدكتورة ناهد عبد الحميد، عدد من الصحف الأجنبية التى تحدثت عن قناة السويس القديمة والجديدة وعرضت مجموعة من الصور منذ عام 1869 حتى افتتاح القناة الجديدة، وقالت إن قناة السويس الجديد ملحمة مصرية، علينا جميعا أن نفتخر بها فهى مصرية الفكرة والتنفيذ، واليوم ونحن نحتفل بالذكرى الثالثة لقناة السويس الجديدة علينا جميعا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل من فكر وقرر ونفذ ومول وحمى هذا الإنجاز العظيم، ووجهت الشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، الذى حول الحلم إلى حقيقة، كما وجهت التحية والشكر لشهدائنا الأبرار اللذين رسموا بتضحياتهم الجزء الأروع من الملحمة، وأيضا إلى عمال مصر الأوفياء الذين عملوا ليلا ونهارا ليثبتوا للعالم كله أننا قادرون وأن مصر تستطيع.
وقال اللواء محمود خلف، إنه ممن شهد حرب الاستنزاف، وحرب اليمن، وحرب أكتوبر المجيدة، ومن حضر هذا العصر وراقب الأمر يرى أن قناة السويس هى الشاهد على تلك الملحمة التي تعني الكثير بالنسبة للمصريين، مشيرا إلى أن قناة السويس لها قراءات ودروس كثيرة متعددة، وقال أذكر منها درس واحد استشعرته عندما تلقيت دعوة كريمة من الرئاسة وزملائى فى حرب أكتوبر لوضع حجر الأساس، فذهبنا الى الإسماعيلية وشرح لنا اللواء مميش المشهد بمصاحبة أعداد كبيرة من الشباب، وركبنا 3 قطع بحرية وسيادة الرئيس فى المنتصف وكان يوجد طيران يرسم أعلام مصرية، وحين نزلنا استشعرت مرة أخرى بالعبور واقتحام قناة السويس بشكل آخر مع الشباب على الضفة الشرقية لقناة السويس، كما تحدث عن فكرة الإصطفاف الوطنى وأن الإرادة الوطنية لاتتحقق إلا بالإصطفاف الوطنى فهو الدرس للعالم فى افتتاح قناة السويس.
وأكد الدكتور عاصم الدسوقى أن قناة السويس جزء مهم فى بناء القوة الاقتصادية لمصر، بدأت فى عهد سعيد وحاول استعادتها اسماعيل، أممها ناصر وحررها السادات، وأنشأ السيسى القناة الجديدة، ولا يعرف قدر قناة السويس الجديدة إلا من عرف التاريخ، فهى باب الأمل فى ظل العتمة، هى الحلم لمستقبل أفضل ولغد اكثر كرامة، هى فتح جديد لإعلاء قيم اختفت منذ سنوات، قيمة العمل، قيمة الانتماء, قيمة الشعور بمعنى وطن، والحلم لهذا الوطن.
من جانبه أعلن الدكتور طايع عبد اللطيف عن الحملة الذي أطلقها مع الفنان محمد ثروت، داخل جميع الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والمعاهد، للاحتفال بمرور 45 سنة على انتصارات 6 أكتوبر، بهدف الحديث عن الانتصار الذى يأتى دائما بعد الإنكسار، مشيرًا إلى ضرورة الحوار مع شباب مصر ليفهم أكثر ويدرك ماهو مبهم له، وقال إن اليوم بفضل الخبراء الاستراتيجيين والشباب الواعى والمصريين المخلصين استطعنا توصيل الصورة الحقيقيه لكل المشاريع العملاقة.
وأعرب الفنان محمد ثروت عن سعادته فى هذا اللقاء، ووجوده مع كوكبة من القيادات والشباب، واستعرض أهم ايجابيات هذا المشروع العملاق، الذى أوجد خدمات كثيرة ومشروعات استثمارية، وربط بين أوربا وأفريقيا وأسيا، وقال إن القناة تمد السفن العابرة بكل ماتحتاجه، فقناة السويس مشروع عملاق يحول مصر من حال إلى حال، طفرة غير عادية، واختتم حديثه بتقديم باقة من أغانيه الوطنية المحبوبة، وتفاعل معه الجمهور ورددوا الله أكبر وتحيا مصر.