الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قوائم الانتظار


حصر قوائم الانتظار لإجراء العمليات الحرجة والعاجلة الذى قامت به وزارة الصحة كشف عن قوائم وأرقام مفزعة، حيث أوضحت وزيرة الصحة أن قوائم الانتظار في جراحات القلب المفتوح بلغت 4802 جراحة في مستشفيات وزارتي الصحة والتعليم العالي، وقسطرة القلب التداخلية بلغت 7156 في مستشفيات الوزارتين، وزرع الكلى 89 حالة في مستشفيات التعليم العالي فقط، وزرع الكبد 204 في مستشفيات التعليم العالي، وزرع القوقعة 355 في مستشفيات وزارة الصحة، وجراحة الأورام بلغت 92 في مستشفيات التعليم العالي، وجراحة مخ واعصاب بلغت 675 حالة في مستشفيات التعليم العالي، وجراحة العظام 2083 حالة في مستشفيات الوزارتين، وجراحات الرمد 2432 في مستشفيات الوزارتين أيضا.

لاشك أن هذه الأرقام المفجعة كان يجب التعامل معها بطريقة مختلفة عن التي عهدناها طوال السنوات الماضية، وهو الأمر الذي دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإعلان عن مبادرة القضاء على قوائم انتظار العمليات الحرجة في جمهورية مصر العربية، والتي قدرت تكلفتها 607 ملايين جنيه، للقضاء على هذه القوائم خلال 30 أسبوع بناء على مبادرة الرئيس.

مبادرة الرئيس يتم تنفيذها من خلال خمسة محاور ممكن أن نخلصها في أولا حصر بيانات المرضى وتدقق ومراجعة التقارير الطبية لهذه الحالات وهى خطة تستغرق 4 أسابيع، ثانيا تقدير القدرة التشغيلية للمستشفيات الحكومية ودراسة العجز وأسباب خلال 4 أسابيع أخرى، ثالثا إنشاء موقع الكترونى لرصد وتسجيل المرضى وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة، تتضمن الأدوية والقدرات التشغيلية والقوى البشرية ومؤشرات الأداء، إنشاء وتشغيل مركز سيطرة وتحكم موحد لتوجيه المرضى لمنافذ تقديم الخدمة ومتابعة مؤشرات الأداء ويستغرق 10 أسابيع، رابعا تحديد الكميات والأصناف المطلوبة لكافة الإجراءات الطبية مع حساب التكلفة المالية للمستلزمات والأدوية، ضمان استمرار تقديم الخدمة فى كافة منافذها خلال 4 أسابيع اضافية، خامسا وأخيرا دراسة مصادر التمويل وضمان الاستدامة المالية من خلال مشاركة الجمعيات وجمع التبرعات.

هذه المنظومة بكل ما تحمله من منهجية علمية وجداول زمنية والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة البحث عن الاستدامة في التمويل لإنقاذ حياة 17ألفا و888 مريضا في قوائم الانتظار لإجراء عمليات جراحية فى 9 تخصصات.

قد يقلل البعض من شأن هذا الإجراء إلا أن هناك قصصا حقيقية هى وحدها من تستطيع أن تشرح إحساس الانتظار للمواطنين البسطاء لإجراء الجراحة وتأجيلها لنقص الامكانيات، والتي قد يتوفى معها المريض قبل أن يحظى بموعد لإجراء الجراحة اللازمة له. إن ما يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي الآن لكثير من الأسر المصرية يعد بمثابة الحفاظ على أمنهم الاجتماعي والحفاظ على أسرة سليمة صحيا ومناخ ملائم لتربية جيل جديد من المصريين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط