الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهد لايجب ان نودعها


ودعنا شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلي الدولة المصرية بأكملها وهي في أمن وتقدم وازدهار، ولكن لا يجب أن نودع مع مرور الشهر الفضيل عدد من المشاهد الايجابية التى يحق لها أن ترسخ في وجداننا وتبقي طويلا كدليل رائع وصادق غير مفتعل علي وحدتنا الوطنية الخالدة، وفي هذا المقال أرصد لكم بعضا من هذه المشاهد لتكون لنا نورا في القلب وسماحة في العقل ومعني للحب الحقيقي، واول هذه المشاهد للشاب المصرى الأصيل " بيتر" من محافظة قنا، والذي كان يقوم بتجهيز وجبات إفطار يوميا لتقديمها لإفطار للصائمين المسافرين، وينتظر على محطة القطار من أذان العصر وحتى موعد أذان المغرب، لكي يقوم بدوره الوطني الذي اختاره بنفسه وهو إفطار الصائمين الذين يستقلون القطارات للسفر.

قال الشاب "بيتر" إنه يكون سعيد عندما يسمع دعاء المواطنين له بعد إعطائهم وجبات الإفطار، مضيفا نحن شركاء فى أرض واحدة ويجمعنا حب هذا الوطن.

هذا المشهد يجب ان نتذكره جيدا، المشهد الثاني موائد المعلم حليم ميخائيل التى رصدتها وكتبت عنها وكالة سبونتيك الروسية وقالت إن المعلم حليم يقيم مائدة الرحمن، في كل عام، ويعدها ويجهزها لإفطار الصائمين، سواء كانوا من الفقراء أو من عابري السبيل، ومرة بعد مرة، أصبحت مائدته من أكبر موائد الرحمن في محافظة القليوبية، يجتمع عليها كل يوم أكثر من مائة شخص، وفي نهاية الشهر يكون مجموع من أفطروا على المائدة التي قام بإعدادها طوال الشهر أكثر من ثلاثة آلاف صائم.

المشهد الثالث مئات موائد الافطار التي تنظمها الكنائس وهي أكثر من أن يتم رصدها، موائد تعبر عن تلقائية الحب ويجب ألا ننساها ونحن نودع شهر رمضان المبارك، يجب أن نتذكر دائما أن وحدتنا الوطنية وسبل التعايش المشترك قائمة وكائنة كل يوم مستمرة مع دقات القلب والحياة ولا يمكن ان نختزلها في مشاهد موائد المحبة فقط.

 ولكن هذه الموائد هي ما تبرزه وسائل الإعلام وتهتم بنشره ومن المؤكد أن ما خفي أعظم وأكثر، وإن كنا نتباهي بفعل الحب الواضح لنرد بقوة علي طيور الظلام ومشعلي الفتن الذين نفدا صبرهم مع هذا الشعب الذى يثبت ان وحدته وحدة لا يقهرها أي معتدي غاشم، مهما فعل وتصيد وحاول جاهدا إشعال الفتن والحرائق ودبر المكائد، أن هذا المجتمع غالب لأي حاقد أو كاره بقوة تمسكه ووحدتها، حفظ الله شعب مصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط