الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤامرة الـ"21 سيارة أسلحة"


حتى نعرف حجم الخطر..وحتى نعي حجم المؤامرة ..هل تعلم أنه وبينما العملية سيناء 2018 دائرة لضرب الإرهاب في كل شبر من أرض الوطن، هناك من يمتلك عزيمة غريبة على إسقاط الدولة، هي عزيمة قوى الشر التي لا تكل ولا تمل في التآمر ودعم أتباعها في مصر.

هل تعلم أنه وخلال 17 يوما فقط تمكن الجش المصري من إكتشاف وتدمير 21 عربة محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولة اخترق الحدود الغربية وذلك بالتزامن مع تنفيذ العملية الشاملة سيناء 2018 لمكافحة الإرهاب والتي انطلقت يوم 9 فبراير الماضي ، حيث تم (وحسب البيانات الرسمية) استهداف 10 سيارات (دفع رباعي) يوم 15 فبراير الماضي ، و11 سيارة اخرى ذكرها البيان الرابع عشر للقيادة العامة للقوات المسلحة 4 مارس 2018 وذلك اثناء محاولة تلك السيارات التسلل واختراق الحدود الغربية.

عدد السيارات التي استهدفها الجيش المصري والتوقيت له العديد من الدلالات ويأتي أبرزها حجم الدعم الضخم الذي يصل للإرهابيين ، فحسب خبراء متخصصين فسعر السيارة الواحدة وما عليها من أسلحة قد يتراوح بين 10 و25 مليون جنيه حسب نوع السلاح المُحمل بها.

يعكس الأمر إصرار القوى المعادية لمصر على إطالة فترة الحرب ظنا منها أن ذلك سينهك القوات، وذلك من خلال توصيل دعم السلاح للعناصر الإرهابية عبر الحدود الغربية.

الجماعات الداعمة للإرهاب في مصر ، تريد من خلال الدفع بسيارات الدعم التأكيد لأتباعها بأنهما لن يتخلو عنهم ، ومطالبتهم بالحفاظ على الثبات أمام ضربات الجيش ، والأمر يعكس أهمية المساعي المصري لتنظيم الأوضاع في ليبيا خاصة ما يتعلق بالجيش الليبي من أجل فرض السيطرة على الأرض هناك ومنع وجود جماعات تدفع بمثل تلك السيارات الى مصر ومنع وجودها أي تواجد للإرهابيين أصلا في ليبيا.

من المحتمل أن الجماعات المعادية كانت تسعى من خلال تلك الدفع بهذا الحجم من الأسلحة فتح جبهات اخرى أمام الجيش المصري لتخفيف العبء على التكفيريين في سيناء ، بحيث يتم تسليم تلك الاسلحة لعناصر تكفيرية موجودة ناحية الاتجاه الغربي او بالمدن القريبة منه لخلق حالة من التشتت لجهود القوات.

تدمير السيارات الـ21 خلال تلك الفترة القصيرة وبالتزامن مع ضرب الارهاب في عدة مناطق اخرى يعكس الجهد الكبير المبذول من المؤسسة العسكرية في وقت واحد وان "سيناء 2018" تستحق فعلا ان تحمل اسم العملية الشاملة التي تطارد الارهاب في كل شبر من أرض الوطن.

ونجاح القوات الجوية من تدمير السيارات بدقة متناهية ، يعكس مهارة المقاتل المصري وكفاءة السلاح المستخدم.
من المتوقع أن تستمر محاولات الدفع خلال الفترة المقبلة بالأسلحة وسبل الدعم للارهابيين في مصر خاصة مع اقتراب موعد الاقتراع بالانتخابات الرئاسية ، ولكن مع الروح المعنوية العالية لقوات الجيش المصري وخاصة بعد النجاحات المتتالية والحصار المفروض برا وجوا وبحر ، لن تفلح مساعي الداعمين للإرهاب.


في النهاية ..عزيمة الشر البائسة لن تستمر أمام عزيمة الحق ...ولن يستوي المتآمر مع صاحب القضية المقدسة...وولا أجد في ختام مقالي أفضل من كلمات كتبها أحد المقاتلين من جنود القوات المسلحة والتي تعكس حالة متفردة من التضحية والفداء وحب الوطن ، والتي قال فيها :" مقامك عال وشرفك سليل يتعرف من أول نظرة ..لا دخلك حد وأصبح حزين يدخلها إزاى ويبقى خايف ده قال ربى ادخلوها آمنين..حضارتك قديمة منذ الأزل عمرها أكتر من خمس آلاف..كانت حضارتك ولم تزل أحسن حضارة بلا خلاف".
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط