فنان رسوم متحركة ثار على العادات المتحفظة في القرن الماضي، وكان حبه للرسم أقوى من إحباط الكثير له بأن الرسم بلا مستقبل، فحافظ على عمله في وزارة الخارجية وأصبح بالتعاون مع أخيه رائد الرسوم المتحركة في مصر لعقود.
ولد الفنان حسام مهيب في 23 فبراير 1930 في السويس، ولاحظ امتلاكه لموهبة الرسم في سن مبكر ولكن عارض أهله أن يكون رسامًا وبشدة، وأولى اهتمامه إلى الدراسة حيث تفوق في مرحلة الثانوية والتحق بكلية الحقوق بناءً على رغبة أهله.
كان صلاح جاهين وبليغ حمدي زملاءه في الدراسة، وكان لهم الفضل في تشجيعه على إتباع شغفه فقد كانوا يملكون قدرًا من الحرية أكثر من حسام.
أحب أخوه الأصغر علي مهيب هواية الرسم بعد مرحلة الثانوية، فوافق الأب على التحاقه بكلية الفنون الجميلة، تجرأ حسام بعد تفكير دام لسنوات عمله كمحامي أن يجرب الرسم مرة اخرى ولكن في تجربة مع أخيه.
بدأ الأخوان علي وحسام في مجال الرسوم المتحركة في عام 1958، وكان الفنان علي يقوم بالرسم والفنان حسام يقوم بالتصوير، وكانت هذه من أوائل التجارب في الرسوم المتحركة في مصر.
نجحت تجربتهم في الرسوم المتحركة، ودعمهم هيئة الإذاعة والتليفزيون. ولم يعانوا من تسويق أعمالهم حيث تربعوا على عرش الإعلانات المصرية لسنوات طويلة وقدموا الكثير من الإعلانات بطرق ورسوم مبتكرة، مثل إعلان لمسحوق الغسيل وإعلان للجبنة المعلبة.
كان ستوديو مهيب الأكثر شهرة طوال فترة الستينيات وحتى الثمانينيات، رغم أنه كان وقت عصيب ومليء بالحروب، وقاموا بعمل مقدمات أكثر من فيلم مثل، الثلاثة يحبونها والسمان والخريف وأخطر رجل في العالم والنمر الأسود.
قدم ستوديو "مهيب" أول فيلم رسوم متحركة بأيدي مصرية ، وكان في عام 1960 عن "سقوط الملك فاروق" وكان فيلم رسوم متحركة قصير، وقدما أيضًا فيلم "الخط الأبيض" بطولة نيللي، وكان اول فيلم يتم تداخل رسومات الكارتون المتحركة مع السينما الحية.
ارتبط اسمي الأخوان حسام وعلي لسنوات، حتى وفاة حسام مهيب في 26 مايو 1996.