الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التآمر على إرادة الشعب


"المهم يا جماعة يكون في تمويل كاف ويكون في شفافية في صرف الفلوس علشان ميحصلش زعل وانشقاقات... وإحنا مش ناقصين".... بهذه العبارة صاح شاب في الثلاثين من عمره والجالس على يمين طاولة الاجتماعات التي يجلس على مقاعدها ما يقرب من 60 شخصا، ليأتيه الرد من رئيس الاجتماع الرجل المسن الذي تجاوز من العمر الـ70 عاما، قائلا "متقلقش ..الدعم مفتوح والكل هيتبسط" وذلك قبل أن ينهي الجلسة معلنا موعد الاجتماع القادم.

أعلن الرجل المسن فض الاجتماع الذي تم عقده في بهو فخم بأحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة بالتزامن مع اجتماع مماثل بمقر حزب العدالة والتنمية التركية بمدينة انقرة التركية (يوم الأحد الماضي) وسبقهما بيوم واحد اجتماعا بمقر قناة الجزيرة القطرية.

الاجتماعات الثلاثة (التي كشف عنها مصادر مطلعة) جاءت بأوامر وهدف واحد، فأوامر الانعقاد جاءت من التنظيم الدولي لجماعة الاخوان الارهابية ، أما الهدف الرئيسي هو محاولة تشوسة والشوشرة على الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر.

الاجتماعات الثلاثة حضرها ما يقرب من 130 عنصرا إخوانيا (مصريين وقطريين وأتراك) علاوة على ممثلين لجهات أجنبية مشبوهة ومسئولون من قنوات فضائية تابعة للجماعة الإرهابية وقناة الجزيرة القطرية.

وركزت الاجتماعات الثلاثة التي أتت برعاية الإخواني الهارب يوسف القرضاوي وقيادات من حزب العدالة والتنمية التركي على عدة اتجاهات ومحاور في اطار تنفيذ مخططاتهم والتي تم رصد ميزانية لتنفيذها تصل الى حوالي 400 مليون دولار قابلة للزيادة ، وتمثل المحور الاول على الاتفاق لدعم أحد المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي.

الاجتماعات الثلاثة خرجت كذلك بتشكيل خلية من شباب الجماعة الارهابية كلجان الكترونية تكون مهمتها فقط بث الشائعات التي تتعلق بالانتخابات ومحاولة خلق حالة عدم رضى على مواقع السوشيال ميديا على ما يتم انجازه في الدولة والتشكيك في اهميته، ومحاولة نشر حالة من دم جدية الانتخابات المقبلة ، على أن يكون المسئول عن تلك الخلية الاخوانية 4 عناصر تحت اشرف احد العاملين في قناة الجزيرة القطرية.

تم الاتفاق كذلك على تكثيف التواصل مع عناصر الاخوان الموجودة في مصر من الطبقات والمحافظات المختلفة لمحاولة تقليب دوائر المواطنيين الموجودين بها بالشائعات وبث الاكاذيب لخلق حالة من السخط والتركيز على مسألة الاسعار بصفة خاصة.

خرجت الاجتماعات الاخوانية بضرورة دعم الارهاب في سيناء وغيرها بشكل او باخر سواء بالتمويل المالي او بالدفع بعناصر تابعة للجماعة الارهابية لتنفيذ عمليات فوضوية لاظهار الادارة الحالية للدولة في صورة الادارة غير المسيطرة امنيا على الاوضاع.

مقابل 2 مليون دولار اتفقت الجماعة الارهابية مع شركة دولية للتواصل مع وسائل اعلام اجنبية لتوجييها بنشر وبث موضوعات مفبركة عن الاوضاع في مصر بغرض، علاوة على الاتفاق مع عدد من المنظمات الحقوقية الدولية للقيام بنفس الامر .

تم الاتفاق خلال الاجتماعات على وضع خطة اعلامية كاملة للتنسيق بين القنوات الفضائية التابعة للجماعة ومعهم قناة الجزيرة لبث مواد كاذبة واخبار غير صحيحة في اطار مخطط تشوية الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأكدت الاجتماعات على وجود دعم كامل من النظام القطري والتركي لتحركات جماعة الاخوان الارهابية فيما يتعلق بتنفيذ مخطط تشوية الانتخابات الرئاسية بشكل او باخر.

الخلاصة...المؤامرات الخارجية لم ولن تهدأ و"الغل" الاخواني من الشعب المصري والسلطة الحالية لم ينطفئ ... ولكن لن تنجح مثل تلك المؤامرات أبدا طالما أن هناك ادارة دولة هدفها النهوض بالوطن ، وإرادة شعب تتحمل الصعاب وواثق في خطوات رئيسه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط