الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا السيسي فترة ثانية؟


كلما نظرنا للساحة السياسية المصرية ولفترة ما قبل ٣٠ يونيو نجد أن مصر عانت الكثير من علاقاتها مع الدول بسبب نظام انغلق علي نفسه، وبدأ في ترتيب أوراقه لمد الجذور الرئاسية لخطة طويلة المدي ووضع اليد علي مصر وشعبها . فأهمل مصر الدولة وتعامل مع فئة واحدة من شعب مصر الي ان جاءت ثورة أخري تعلن الارادة والتحدي رافضة أن تكون مصر مقسمة لفصائل عدة فنزل الشعب المصري لإسقاط هذا النظام الذي تنادى وتغنى بمشروع المائة يوم الوهمي.

ثم أصبح لمصر بعد ٣٠ يونيو رئيس يعبر عن آمال الشعب المصري دون تفرقة ودون تمييز. عبد الفتاح السيسي رئيس مصر الدولة الذي أخذ علي عاتقه إعادة بناء جذور الثقة بين مصر وبين نظيراتها من دول العالم حتي اصبح لمصر مكانة كبري بين دول العالم في الغرب والشرق .

هذا الرئيس الذي لم يتهاون لحظة في بناء مصر الدولة القوية من مؤسسات وأمن وتطوير واستقرار وأعلن التحدي علي كل المجريات التي مرت بها مصر منذ فترة بعيدة، فأعلن الحرب على الفساد تلك التركة الكبيرة التي توارثها المصريون في ظل الانظمة السابقه، وظل يعاني منها إلي الآن . ولأن الأمن يسبق الحرية دائما فكان من أخطر الملفات الذي تناولها الرئيس السيسي بمحاولة جادة إعادة الاستقرار والأمن في الشارع المصري بعيدا عن الفوضي والبلطجة التي سادت مؤخرا فأصبحت مصر دولة مؤسسات وأصبح شعب مصر يتحرك بحرية دون خوف لأن رجال الأمن أصبحوا متواجدين في كل مكان لكسب ثقة الشعب مرة اخري .

لماذا فترة ثانية للرئيس السيسي ؟ لعل الأمر واضح للقاصب والداني بأن هناك العديد والعديد من المشروعات القوميه التي تم إنشاؤها مؤخرا في عهد السيسي . مشروعات ذات طابع اقتصادي كبير، مثل تفريعة قناة السويس وأيضا مشروعات الاستزراع السمكي بالاضافة لمشروعات وتعديلات الطرق والكباري التي تحد من الازدحام ثم مشروع الاسمرات الذي رأيته رأي العين.

مشروع ضخم لتطوير العشوائيات حتي يستشعر معظم الشعب المصري انه يعيش عيشة آدمية بالاضافة إلي مشروع العاصمة الادارية الجديدة الذي تم في وقت قياسي.

كلها مشروعات قومية بمليارات الجنيهات . كل هذا ولم يغفل الرئيس السيسي عن محاربة الإرهاب والدفاع عن تراب مصر سواء في سيناء او في أي حد من حدود مصر، فهناك قواتنا المسلحة المرابطة بكل صبر وجلد وعلي أهبة الاستعداد لمحاربة من تسول له نفسه الاعتداء علي مصر . وفي وسط كل هذه المؤامرات وممارسات الضغوط من النواحي الامنيه التي تهدد مصر نجد أن جيش مصر من أقوي جيوش العالم بل أصبحت معظم الدول الكبري تتعلم من مصر كيفية وضع الاستراتيجيات الأمنية لمداهمة الإرهاب .

وفي ظل كل الضغوط والصعاب التي بذل فيها الرئيس قصاري جهده لإعداد سليم وقوي لمصر الدولة لم ينس ابدا الاهتمام بفئات الشعب المصري فلم يتهاون في حق المرأة أو الشباب فأصبح لأول مرة في تاريخ مصر عام للمرأة وأصبح لأول مره في العالم رئيس يحاور الشباب ويستمع لمشكلاتهم في منتدي الشباب .

بل وأصبح لعلماء مصر في الخارج مكانة ودور بارز في المشاركة السياسية والعلمية بمصر وأصبح لذوي الاحتياجات الخاصة دور ملهم لنا جميعا.

عذرا يا سادة صحيح أننا لن نستطيع ابدا ان نجمع علي شخص واحد لكننا ان أردنا تحكيم العقل فسوف نجد مصر حاليا بكل مقوماتها كدولة قويه يسعي الجميع إليها بل ويتودد كي يكون له دور فيها وفي مشروعاتها وخير دليل علي ذلك مشروع الضبعه ودور روسيا مع مصر في مجال الاستخبارات وايضا العلاقه الاستراتيجية بين مصر وفرنسا والعديد من الصفقات التي ستعقد في الأيام القادمة.

إننا في مرحلة صعود مستمر في ظل عهد جديد لقيادة اعادت ترتيب أوراق مصر كي تسترد مكانتها بين الأمم. فاذا أردنا تحكيم لغة العقل فلننظر ما كانت عليه مصر وما أصبحت عليه الان علي مستوي العلاقات الخارجية.

نعم هناك مشكلات عديدة تواجه مصر لعل أهمها غلاء المعيشة وايضا النواحي الاقتصادية. لكن لابد وأن نعلم شيئا هاما هو ان مصر الدولة تستحق الكثير والكثير من تضحياتنا جميعا فلقد كان شعب مصر علي مر العصور ذا قلب جسور في كل الأزمات وكم من أوقات عديدة ضحي فيها بكل ما يملك حتي تبقي مصر.

أنا لا أملك إلا ان اقول ان من يعد ويوفي بوعده وأن من يدعم أقواله بأفعال هو رجل يعي ما يقول ولا يتهاون في إعطاء الجهد والوقت للحفاظ علي مصر .

لكل هذه الاسباب وهي قليلة لم أستطع سردها جميعا في هذا المقال يجب أن ندعم الرئيس لترتيب مصر من الداخل بعدما قام ببناء اساس مصر الدولة.. فنعم للرئيس السيسي لفتره أخري.. تحيا مصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط