الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان.. الخبيث


يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يهدأ له بال أو يستريح له ضمير إلا بنفث سمومه من وقت لآخر على الجسد المصري، فقد خرج الأسبوع الجاري، بتصريحات لا تحمل في فحواها سوى "الخبث"، قائلا إن الإرهابيين، الذين غادروا الرقة، تم إرسالهم إلى مصر لاستخدامهم هناك فى صحراء سيناء.

كلمات أردوغان المشئومة والتي خرج بها خلال اجتماعه وسط الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة (الحزب المعتنق لفكر جماعة الإخوان الإرهابية)، تعبر عن الخبث الأردوغاني في محاولة منها لتصدير صورة مستقبلية معينة عن مصر، وهي أن أرض الكنانة سوف تعيش في سلسلة من الفوضى والحروب الداخلية مع "داعش" بشكل لن يختلف عما حدث ويحدث في سوريا والعراق وليبيا وغيرها.

يسعى المدعو أردوغان من وراء تصريحاته إلى ما هو أخطر، حيث يحاول أن يرسخ ويدعو القوى الدولية للتدخل في شئون مصر، بإشارته إلى أن سيناء ستصبح خارج السيطرة وساحة معارك، وبالتالي سيفتح الطريق إلى مطالب "قوى الشر" بنزعها من مصر وجعلها تحت إشراف دولي وتوطين فلسطينيين بها كوطن لهم بدلا من فلسطين، التي تصبح حسب نية أردوغان بعد ذلك دولة إسرائيلية خالصة، وهو الأمر الذي يتوافق مع بعض التحركات الدولية الموالية لإسرائيل، وآخرها قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس وإعلانها عاصمة للدولة الصهيونية.

يريد الرئيس التركي بتصريحاته أيضا محاولة إرباك الجبهة الداخلية المتماسكة في مصر، ورفع الروح المعنوية لفلول الجماعات التكفيرية والإرهابية الموجودة حاليا في سيناء، والإشارة إلى أن الدعم سيصلهم قريبا ومطالبتهم بالتماسك حتى لحظة وصول المسلحين "الدواعش" كما ألمح.

الخبيث أردوغان سعى كذلك من خلال تصريحاته الأخيرة إلى أن يؤثر على الاقتصاد المصري بشكل أو بآخر، لأن كلماته تعني توصيل رسالة للمستثمرين والجهات الاقتصادية الدولية وغيرها أن مصر لن تكون آمنة خلال الأيام المقبلة، وبالتالي فأي تحرك اقتصادي نحو القاهرة سيكون محفوفا بالمخاطر.

أردوغان يريد أن يظهر أمام العالم في ثوب الناصح والواعظ لمصر، ولكن غباءه لم يرشده إلى أن مصر وإدارتها السياسية والعسكرية والأمنية ووعيها الشعبي لم ولن تنسى تاريخه (تاريخ أردوغان) في دعمه للفوضى في مصر منذ أن تمت الإطاحة بأتباعه (جماعة الإخوان الإرهابية) الذين يحتضنهم حتى الآن ويأتمرون بأمره، ولم ننس حجم الأسلحة التي حاولت وتحاول ضخها إلى مصر عبر البحر والبر لتصل بها إلى الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وهي الأسلحة التي فضحناك بنشر صورها بعد قيام قوتنا المسلحة بضبطها على الحدود الغربية وفي مياه البحر، والتي يعد عددها أكثر من 2000 قطعة سلاح حديثة (تركية الصنع).

لن ينسى الشعب المصري تبنيك للقنوات الفضائية الإخوانية التي تنشر الأكاذيب عن بلدهم لتشويه صورتها أمام العالم، ولن ينسى تحالفاتك مع الجماعات التكفيرية والدول المعادية للقاهرة لتهديد أمننا القومي، لن ينسى أطماعك في العودة بجماعتك الإرهابية للحكم مرة أخرى حتى تصبح مصر مستباحة لأفعالك الهوجاء.

هل تظن أيها الخبيث المتغطرس.. أن جيشنا وقواتنا المسلحة لا تعى حجم المخاطر الموجودة ليس في الداخل فقط ولكن في المنطقة كلها.. هل تعلم أنه خلال شهور قليلة ماضية أحبطنا أكثر من 50 محاولة اختراق للحدود بأسلحة ومسلحين، هل تعلم أنه لم يحدث ودخل عنصر إرهابي واحد من خارج الحدود إلى أرضنا منذ أكثر من 3 سنوات.

مصر لديها جيش وأجهزة واعية تقوم حاليا بمواصلة دحر الإرهاب بـ"القوة الغاشمة" لقطع دابره نهائيا، ولعل ذلك هو ما أربك رجب أدوغان الذي يرتعد خوفا من إنهاء تواجد زبانيته في مصر بعد 3 أشهر كما وجه الرئيس السيسي.

يبدو يا "أروغان" أنك لا تزال على جاهليتك بقوة وصلابة الجيش المصري الذي يضحي بكل غالٍ ونفيس من أجل استقرار بلادنا، وأقولها لك: استمر في غشاوتك فكما فشلت سمومك في ضرب استقرارنا من قبل لن ولم تفلح في المستقبل.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط