الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الشئون المعنوية"


"الشئون المعنوية"


لأن البعض سيقول إن شهادتي في حقها مجروحة ..ترددت كثيرا في الكتابة عنها والتعبير عن تقديري لها واحترامي لكل من يعمل بها وانبهاري الدائم بطريقة إدارتها...تردد كثير رغم أن جهدها لا يحتاج إلى مقال واحد أو مجرد سطور في صحفية بل مجلدات كاملة حتى تكفيها حقها في الإشادة ..الإشادة التي تستحقها عن جدارة ..الإشادة التي لا يستطيع أن ينكرها شخص حتى لو تعامل معها مرة واحدة في حياته.

إنها واحدة من إدارات قواتنا المسلحة ..واحدة من منظومة ناجحة متكاملة ..أنها إدارة الشئون المعنوية ..الإدارة التي كان لي شرف التعامل المباشر معها منذ ما يقرب من 10 سنوات بحكم عملي الصحفي ..ومنذ اليوم الأول لدخولي مبنى الإدارة وتعاملي مع العاملين بها من قادة وجنود، تأكدت أنني في مكان مختلف، مكان يتعامل بحرفية ومثالية مطلقة على مستوى العمل والمستوى الإنساني أيضا.

خرجت الشئون المعنوية لتعلن عن نجاح جديد في عملها، حيث أعلن اللواء محسن عبدالنبي مدير الإدارة في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى 44 لانتصار أكتوبر شارحا لطفرة ونقلة في طريقة عمل الإدارة، حيث أشار إلى أنه سيتم افتتاح مركز المؤتمرات والمعارض الدولية وأنه تم تأسيس شركة وطنية لإدارة هذا الصرح العملاق، مشيرا إلى إنشائها طبقا لأحدث وسائل التكنولوجيا فى العالم إضافة إلى ربطها مباشرة بوحدات البث المباشر بالتليفزيون المصرى بواسطة كابلات إلى جانب وسائل الاتصال اللاسلكية وكذلك وحدة ربط مع مدينة الإنتاج الإعلامى، وأن القاعة الرئيسية بها تبلغ سعتها قرابة 1670 فردا.

وأوضح أنه تم تصميم القاعة ومركز المؤتمرات الدولية على استيعاب المعارض الدولية التى تحتاج إلى مساحات ضخمة مثل معارض الأسلحة والطيران، مؤكدا أنه تم التعاقد بالفعل مع شركة عالمية لإقامة معرض دولى للسلاح فى العام القادم.

مدير إدارة الشئون المعنوية كشف أيضا عن جهود أخرى تبذلها الإدارة (كواحدة من المنظومة الناجحة لقواتنا المسلحة) تتعلق بسرد لبطولات الجيش في حرب أكتوبر، والحقيقة أن جهود الإدارة لا تقتصر فقط على هذا تقديم كل ماهو جديد ومتطور في عرض سيرة نصر أكتوبر ولكن هناك العشرات من الإنجازات التي تمت وتتم سواء في كل الذكريات الوطنية، أو عرض المناسبات الكبرى، وأذكر منها نموذج واحد على سبيل المثال لا الحصر، زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني لمصر، حيث نجحت الإدارة في تنظيم القداس الذي ترأسها البابا بإستاد الدفاع الجوي وحضره أكثر من 25 ألف شخص وتابعته حوالي 100 قناة محلية ودولية ومئات الصحف على مستوى العالم، فعلتها الإدارة بحرفية شديدة دون أن تنتظر شكرا أو إشادة من أحد، هي فقط كل ما يهمها أن ترفع رأس مصر عاليا وأن يخرج الحدث بالشكل الذي يليق بأرض الكنانة.

كان نجاح "الشئون المعنوية" في تنظيم القداس...هو واحد من عشرات بل مئات الفعاليات وغيرها التي ظهرت فيها حرفية "الإدارة" والتي عاصرت ولمست بنفسي الكثير منها، أذكر منها أيضا طريقة عمل الإدارة في وقت كانت المخططات لإسقاط الدولة على أشدها وهناك إصرار قوي لإسقاط كافة مؤسسات الدولة، كان ذلك بالتزامن مع اندلاع أحداث ثورة 25 يناير وحينها كنت أقضى معظم وقتي بين رجال "الإدارة" وشاهدت بنفسي مقدار البراعة في الإدارة للحفاظ على أهم مؤسسة في الدولة وهي الجيش دون أن تتأثر معنويات جندي أو ضابط بحجم التحريض ضد الدولة وقتها، كانت الإدارة واحدة من أهم عوامل ثبات قواتنا المسلحة وإنقاذها للدولة المصرية ومواجهة الحجم الهائل من التحريض على "الجيش" لأن أهل الشر –وحسب قناعتي- وقتها وحتى الآن كان هدفهم هو النيل من المؤسسة العسكرية وليس النظام السياسي.

الرائع أيضا أن "الشئون المعنوية" ليس بمعزل عن أي تطور يمس طبيعة عملها، فعلى سبيل المثال أيضا خرجت لنا الإدارة في ذكرى عيد تحرير سيناء الماضية بفيلم عبقري وبعدة لغات عن أرض سيناء، فيلم مذهل في صورته ومحتواه، لتأكد "الشئون المعنوية" أنها تمتلك من القوة ما تواجه به أي محاولات للنيل من معنويات ليس فقط رجال قواتنا المسلحة ولكن الشعب المصري كلها.

ما سبق من كلمات وإن كانت قليلة في حق "الشئون المعنوية"، أردت منها أن أقول إن طريقة عمل إدارة واحدة من إدارة قواتنا المسلحة لو طبقناها في مؤسسات الدولة الأخرى لأصبحت مصر في مكانة أخرى، لأصبحت دولة قوية بالفعل، قوية بمؤسساتها، واختصرت الوقت في تحقيق التنمية والحلم المطلوب لهذا الوطن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط