نقلت صحيفة ألمانية يوم السبت عن وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره قوله إن الإعانات الاجتماعية التي يحصل عليها طالبو اللجوء في ألمانيا "مرتفعة جدا" ولا بد من تنسيقها عبر أوروبا.
تأتي تصريحات دي مايتسيره قبل أسبوعين من الانتخابات العامة التي تجرى في ألمانيا وتمثل فيها الهجرة قضية رئيسية.
ودي مايتسيره عضو في التيار المحافظ الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل والذي من المتوقع أن يصبح مرة أخرى أكبر تكتل بعد الانتخابات التي تجري في 24 سبتمبر أيلول على الرغم من خسارة بعض التأييد لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة.
ويحاول حزب البديل الاستفادة من السخط العام على القرار الذي اتخذته ميركل عام 2015 بفتح حدود ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر ومن المتوقع أن يحصل الحزب على ما يصل إلى 11 في المئة من الأصوات في الانتخابات وأن يدخل البرلمان الاتحادي لأول مرة. وبدا دي مايتسيره في مقابلة نُشرت في صحيفة راينيش بوست الإقليمية أنه يستهدف الناخبين الذين يشعرون بقلق بشكل خاص من تدفق المهاجرين قائلا إنه لا بد من تنسيق إجراءات اللجوء والإعانات التي يحصل عليها طالبو اللجوء عبر الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة.
وقال "ما نريده في المرحلة المقبلة هو توحيد نظام اللجوء في أوروبا ونحن نتفاوض حاليا على ذلك في الاتحاد الأوروبي... لا يمكن أن تكون المعايير مختلفة بشكل كبير في رومانيا وفنلندا والبرتغال وألمانيا".
وأضاف "ألمانيا هي البلد الذي يريد أن يعيش معظم (طالبي اللجوء) فيها لأن عملية وشروط قبولهم فيها سخية نسبيا بالمقارنة مع الدول الأوروبية الأخرى كما أن الإعانات للاجئين مرتفعة جدا بالمقارنة مع الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".