توافد الأقباط إلى ديرالعذراء مريم ببني سويف احتفالا بالعائلة المقدسة..صور

توافد المئات من الأقباط على دير السيدة العذراء بمنطقة "بياض العرب " شرق النيل في بني سويف ، في أول أيام احتفالات الدير بلجوء العائلة المقدسة إلى ذلك المكان، في رحلة الاختفاء من بطش الرومان.

بدأت الاحتفالات صباح اليوم الإثنين ، وتستمر حتى 21 أغسطس الحالي، وهي الفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها بمصر في هذا المكان.

وفرضت قوات الأمن بالاشتراك مع الجيش كردونا أمنيا، بمحيط الدير لتأمين الاحتفالات، فيما تقوم لجان الأمن الخاصة بالدير بالاشترك مع الشرطة في تفتيش الزائرين؛ لتأمين الاحتفالات..

ومنع الدير دخول سيارات الزائرين إلى الداخل؛ حيث وفر أتوبيسات وسيارات لنقل الزائرين من بوابات الدير إلى مكان الاحتفالات بالمجان, كما تم منع وجود الألعاب والمراجيح خارج الدير وتم تحديد مواعيد معينة للدخول والخروج.

وحرص المئات من الأقباط على تقديم النذور في اليوم الأول للاحتفالات.

ويعد دير السيدة العذراء مريم ببياض العرب بشرق النيل بمحافظة بني سويف أحد أبرز الآثار والمزارات القبطية بالمحافظة والذي يعود بنائه إلي القرن الخامس عشر الميلادي وهو المتنفس الرئيسي لأقباط محافظة بني سويف سواء علي مستوى الأسر أو علي مستوى المؤتمرات الكنسية فالدير يبعد حوالي 5 كيلو مترات عن مدينة بني سويف ويقع الدير علي ضفة نهر النيل النيل الشرقية مباشرة لذا فهو المحطة الرئيسية لفسحة الأسر القبطية.

كما أن الدير يعد المركز الرئيسي للمؤتمرات الكنسية المجمعة وهو مجهز لهذه المؤتمرات حيث يوجد بالدير قاعة تسع لحوالي 500 شخص وسكن عادي وفندقي للمشاركين في المؤتمرات ومطعم لإعداد وتقديم الواجبات ويستطيع الشخص العادي أو الأسرة القبطية قضاء عدة أيام بالدير كخلوة روحية وفسحة ويكتظ الدير بعشرات الآلاف طوال فترة صوم السيدة العذراء.

كما لا يخلو الدير يوميا من المؤتمرات واللقاءات أو الفسح للكثير من الأسر، وشهد الدير في عهد نيافة الأنبا غبريال أسقف بني سويف الحالي نقلة كبيرة وإضافة كبيرة للدير, وكان أبرزها زيارة البابا تواضروس بابا الأسكندرية في وجود محافظ بني سويف للدير , وقد تم ترميم كنيسة الدير وتكييفها وضم مساحات كبيرة كما تم تطوير كافة المنشآت الموجودة به، وبناء سور بطول الدير لحمايته وتبليطه وتزويده بــ2 حمام سباحة حمام للشباب وآخر للفتيات.

والتقي "صدي البلد" القمص متياس " كاهن كنيسة دير السيدة العذراء، الذي أوضح أن بناء الدير يرجع إلى القرن الخامس عشر ويقع الدير في نفس المنطقة التي عثرت فيها ابنة فرعون على الطفل موسى.

وأضاف أن دير السيدة العذراء له بركة وتأثير روحي على زائريه وهذه البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة بالدير في طريق رحلتها إلى جنوب مصر، مشيرا إلى أن كنيسة الدير يوجد بها مذبحين للسيدة العذراء والقديسة دميانة ومذبح متنقل، وعرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنه مركز لتجمع الإفراد والعائلات المسيحية من بني سويف والمحافظات المجاورة لقضاء أسبوعي صوم العذراء.

فيما قال نبيل حلمي خبير إجتماعي بالتعليم إن الدير مكان مفضل وآمن للأسر القبطية بمحافظة بني سويف والمحافظات المجاورة في غير موسم السيدة العذراء خلال صوم السيدة العذراء وغالبية الأسر تحضر أيام الجمعة أو الأحد لحضور القداس الإلهي ثم الاستمتاع بجو الدير الرائع المطل مباشرة علي النيل.

وقال سامي فوزي وكيل نشاط إنه توجد مراكب في مياه نهر النيل وهي غير تابعة للدير لمن يرغب في الفسحة بالنيل كما يوجد بالدير كافيتريا ومطعم لتجهيز أي وجبات لمن يرغب وأيضا فندق للمقتدرين وسكن عادي للأسر المتوسطة الدخل، موضحا أن الفسحة في الدير لا تكلف الأسرة تكلفة كبيرة فمن الممكن الحضور للدير عن طريق السيارات العادية التي تقدر أجرة الفرد بــ 2 جنيه أو من خلال "التاكسي" بــ 20 جنيها للأسرة بأكملها.