- بناه الأمير سيف الدين قجماس الإسحاقي عام 1840
- غنى بشتى الفنون الزخرفية والمعمارية
- اشتهر بأعمال النجارة الدقيقة وأعمال الرخام وتنوع تقاسيمه
مسجد قجماس الإسحاقي، بناه الأمير سيف الدين قجماس الإسحاقي الظاهري بمنطقة الدرب الأحمر بالقرب من باب زويلة، وألحق به قبة "شريح" وسبيل وكتابا وحوضا للمياه، وتم البناء بين عامي 885 هـ- 886 هـ (1480- 1481م)، في أيام حكم السلطان الأشرف قايتباي بعهد المماليك 1468- 1496م.
هو أحد المساجد المهمة التي أنشئت في عصر السلطان الأشرف قايتباى، وتنحصر أهميته في دقة الصناعات المختلفة الموجودة به، فأعمال النجارة الدقيقة وأعمال الرخام وتنوع تقاسيمه وتناسب ألوانه وأعمال الحجر ودقة الحفر فيه، والأسقف الخشبية الجميلة وبراعة نقشها وتذهيبها، جميعا ناطقة بما وصلت إليه هذه الصناعات من مكانة رفيعة في هذه الحقبة من الزمن.
ولم يدفن منشئ الجامع في المقبرة التي أعدها لنفسه تحت القبة بجامعه، ودفن بها أحد أولياء الله الصالحين وهو الشيخ أحمد أبـو حربية المتوفي سنة 1268 هـ (1852م) وقد اشتهر الجامع لدى عامة الناس باسم جامع أبو حريبة نسبة إلى هذا الشيخ.
وتخطيط الجامع هو تخطيط المدارس الذي يتألف من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات، الإيوانان الشرقي والغربي كبيران، والجنوبي والشمالي صغيران، وإيوان القبلة وهو الشرقي كسى جدار المحراب فيه بوزرة من الرخام ارتفاعها خمسة أمتار، ويتوسطه محراب بزخارف من أشرطة ملونة من الرخام وكتابة قرآنية بالخط الكوفي المزهر، على يسار المدخل الرئيسي للجامع مئذنة تتألف من ثلاث دورات، ويجاور هذا المدخل سبيل، والجامع مرتفع عن الأرض وبه أربعة إيوانات ومنبر ودكة وميضأة، وله مئذنة عالية ومدفون به الشيخ أبو حريبة تحت قبة شاهقة.
الجامع مرتفع عن مستوى الشارع وتحت واجهاته الأربعة حوانيت، والجامع غني بشتى الفنون الزخرفية والمعمارية.