الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الغاز السام..وصيام الرجال


خرج علينا قبل أيام قليلة المتحدث باسم القوات المسلحة ببيان رسمي له قد يكون معتادا حيث يرصد فيه اخر جهود ابطالنا في مكافحة الارهاب حيث كشف ان عناصر الجيش الثالث الميداني القت القبض على شخصين ممن يقدمون الدعم الإدارى لتلك العناصر، ويقومون بأعمال الرصد والمراقبة ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وبحوزتهما دراجتان ناريتان يستخدمانها في أعمال المراقبة.

حتى هنا.. الخبر قد يكون اعتياديا وتقريبا لا يمر اسبوع بدون خروج مثل تلك البيانات..ولكن الجزء الثاني من البيان هو الذي يجب ان نتوقف عنده ..وهذا نصه :"كما أحبطت العناصر محاولة تهريب كمية من أنابيب الغاز السام، والتى تستخدمها العناصر التكفيرية فى أعمالها العدائية ضد قواتنا".

انابيب غاز سام …نعم ..لقد وصل الجنون بالعناصر الارهابية الى استخدام الغازات السامة لاستهداف رجالنا بعد ان تم افشال اغلب اساليبهم السابقة من استخدام للعبوات الناسفة او الهجوم الغادر على الاكمنة وغير ذلك …ولكن السؤال ..كيف تحصل الجماعات الاجرامية على تلك الغازات؟ وهل لا يزال التمويل يتدفق للتكفيريين من اجل مواصلة اعمالها القذرة؟.

بناء على معلومات من مصادر موثوق بها فإن محاولات الكارهين للوطن لم تتوقف حتى وان هدأت قليلا..ولكنه هدوء التخطيط والترتيب لمؤامرات جديدة خاصة تلك المؤامرات المتعلقة بضمان إستمرار الأوضاع مشتعلة في سيناء، وفي محاولة منهم لرفع الروح المعنوية لـ"ذيولهم" من التكفيريين الموجودين على أرض سيناء فإنهم يحاولون دوما مدهم بالتمويلات والاسلحة المختلفة واخرها "الغازات السامة" لعلها تفلح هذه المرة في الحاق الضرر بالقوات المرابطة في كل شبر بسيناء بعدما فشلت أسلحتهم السابقة وتم تجفيف مخازنها بالكامل تقريبا.

الغازات السامة تم تهريبها حتى وصلت الى العناصر التكفيرية لإستخدامها في عمل ارهابي كانوا يسعون لتنفيذها خلال شهر رمضان …الشهر الذي يتلذذ اعداء الوطن في انتهاك حرمته بتنفيذ عملية ارهابية هنا او هناك خلال ايامه المباركه …ولكن لم يهنئ الارهابيون بـ"غازهم" الذي حاولوا تخزينه ظنا منهم ان يقظة رجالنا ستكون ضعيفة خلال شهر رمضان ووقت الصيام .

وحسب المصادر فإن دولا ممولة للارهاب تسعى حاليا لتشكيل تكتلات إرهابية بالدول الحدودية مع مصر من اجل مد العناصر الموجودة بالداخل بشكل مستمر بالأسلحة والرجال لإحداث ارتباك في الجبهة الداخلية لوطننا الغالي خاصة بعد النجاحات المتوالية في تجفيف البؤر في محافظات مصر المختلفة ، تلك الدول ايضا هي من وقفت وراء ادخال الغاز السام الى سيناء وتسعى بأي شكل من الاشكال الى ادخال اسلحة اخرى غير تقليدية خلال الفترة المقبلة …ولكن يقظة رجالنا الدائمة لهم بالمرصاد ومحاولتهم لافساد شهر الصوم على أبطالنا لن تفلح أبدا.

وبمناسبة الشهر الكريم …وعن تجربة…فإن يقظة أبطالنا في "رمضان" لا تقل عن اليقظة في غير أيام الشهر المبارك بل قد تزيد لانهم يدركون أن العدو لا يراعي حرمة تلك الايام.

وقد تواجدت وسط رجالنا في مواقع مختلفة وقت الصيام في سنوات سابقة ..كنت ارى بعيني حجم النشاط والهمة والروح المعنوية المرتفعة في العمل عند جنود وضباط وقادة القوات المسلحة سواء الموجودين في سيناء وغيرها ..كنت أري كيف يتناول افطارهم وسحورهم وهم في مقر خدمتهم وعلى رمال الصحراء ، شاهدتهم وهم ينفذون المناورات والتدريبات دون الالتفات لاي شعور بعطش او جوع او اهتما بالشمس الحراقة.

ومنهم من يقضى ايام شهر رمضان كاملة وهو مرابط في موقعه دون ان ينتظر الحصول على اجازة أو راحة …وجد من يمسك بالمصحف الشريف يتلو آيات الله وفي اليد الاخرى ممسكا بسلاحه ..ووقت آذان المغرب يفطر على حبات التمر وجرعة ماء ليواصل عمله …يواصل عمله برضا تام ..مؤمنا بأن ما يقوم به ليس مجرد تكليف…بل مهمة مقدسة لحماية تراب الوطن.

وفي النهاية أقول لكل من يريد النيل من هذا الوطن…لم ولن تفلحوا أبدا.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط