وزارة التعليم أمام البرلمان
إصلاح التعليم الفني يبدأ من خلال ربطه بسوق العمل
الجيوشى:
افتتاح مدرسة فنية في الضبعة العام الدراسي المقبل
التعليم تهدف لتجهيز طالب التعليم الفني للعمل في السوق الخارجي
الانتهاء من خطة التطوير التعليم الفني خلال 5 سنوات
الشربيني:
خطة لتطوير التعليم الفني على مدى 4 سنوات
شارك وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني، في اجتماع لجنة "التعليم والبحث العلمي" بمجلس النواب اليوم السبت، وذلك لحضور جلسة استماع طارئة دعت إليها اللجنة بخصوص "التعليم الفني.
وأكد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، خلال الاجتماع أن خطة 2030 التى أعلنتها الحكومة منذ تشكيلها تتضمن وضع استراتيجية لتطوير التعليم بشكل عام، والتعليم الفني علي وجه الخصوص.
وقال "الشربيني" في كلمته: "لو حد سألني علي مستوي الرضا عن التعليم الفني، هقول كلام مش هايكون كويس، علشان لو التعليم الفني كويس مش هنكون محتاجين نقعد القعدة دي".
وأشار إلي أن إصلاح التعليم الفني، يبدأ من خلال ربطه بسوق العمل، قائلا: "علشان الخريج يطلع من المدرسة يلاقي شغلانة"، لافتا إلي أن خطة التطوير تبدأ من خلال ربط التعليم الفني بسوق العمل والإنتاج.
وأوضح الوزير أن خطة التطوير تحتاج لتغيير النظرة المجتمعية لهذا النوع من التعليم، مضيفا: "معروف إن اللي بيروح تعليم فني من الطبقات محدودة الدخل، بما يجعل كثيرين يحجمون عن الالتحاق به".
من جانبه قال الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، إنه سيتم افتتاح المدرسة الفنية في الضبعة خلال العام الدراسي المقبل، موضحا أن الوزارة تعمل علي إنشاء مدرسة طاقة رياح في البحر الأحمر، ومدرسة طاقة شمسية في أسوان.
وقال نائب الوزير: "مشكلة التعليم الفني في مصر، تتمثل في أن أغلبه يتم في المدرسة، إلا من رحم ربي".
وتوقع نائب الوزير أنه في حالة ربط التعليم الفني بسوق العمل والإنتاج سيكون هذا النوع من التعليم رقم واحد في مصر، قائلا "الناس كلها هتجري عليه".
وتابع نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، إن الوزارة تسعي للوصول بمستوي التعليم الفني إلي المستويات العالمية، مؤكدا أن هدف الوزارة تجهيز الطالب للعمل في السوق الخارجي وليس في السوق المحلي فقط.
وأوضح "الجيوشي"، أن الوزارة تشرف علي 1200 مدرسة للتعليم الفني، بالإضافة إلي 800 فصل ملحق، مشيرا إلي تقسيم التعليم الفني في مصر علي النحو التالي "50% صناعي، و35% تجاري، و10 زراعي، و5% فندقي".
وأكد أن مصر وفقا للبنك الدولي يتم تصنيف التعليم الفني فيها ضمن بند "الناشئ"، بينما تعد المغرب من أفضل الدول العربية، وفقا لهذا التقييم، مشيرا إلي أن دولة سنغافورة هي الأفضل في هذا التقييم، وتقدمت في مجال التعليم الفني.
فيما أكد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، أنه تم تطوير التعليم الفني بنسبة من 12 إلي 13% من بين الخطة التي تستهدفها الوزارة.
ومن جانبه كشف الدكتور أحمد الجيوشي،، أنه سيتم الانتهاء من خطة التطوير بالنسبة للتعليم الفني، خلال 5 سنوات.
وفى نفس السياق أكد الشربيني، إن الوزارة تسعي إلى تطوير التعليم الفني بنسبة 60% وفقا لخطة يتم تنفيذها على مدى 4 سنوات، وذلك بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني، وكذلك عدد من الدول مثل انجلترا وفرنسا وألمانيا".
وأشار الوزير، إلي أن الوزارة تحتاج لما لا يقل عن عامين، لتظهر نتيجة هذا التطوير.
كما كشف عن قيام الوزارة بخطة تطوير المناهج الدراسية للتعليم الفني بمبدأ "محاكاة المهنة".
واعترف، أن نظام التعليم الفني القائم حاليا "مضيعة للوقت"، مشيرا إلى أنه لا يؤهل الطالب لسوق العمل.
وقال الوزير: "كنت في زيارة لإحدى مدارس التعليم الفني ووجدت أن اللمبات لا تعمل فسألت عما إذا كان هناك قسم للكهرباء بالمدرسة، فأكد القائمون عليها وجود القسم، وعندما سأل الطلبة بقسم كهرباء السيارات عما إذا كان يعمل بالصيف جاءت ردود الطلبة بأن أحدهم يعمل على سيارة فول، وآخر يعمل على سيارة كبدة".
وتابع: "أتعجب من عدم قيام الطلبة بالتدريب أو العمل في ورش، وتوجهت بسؤالي إليهم، فقالوا إن التعليم اللي بناخده في المدرسة مش هو اللي يحتاجه الشغل برة".