شاهد..30 صورة خاصة تكشف حكاية آثار"أتابك عسكر الغوري"بصحراء المماليك
وسط عشرات الكنوز الأثرية المهملة في منطقة صحراء المماليك منذ عشرات السنين,قامت كاميرا موقع صدي البلد بجولة في مسجد الأمير قرقماس(أمير كبير),ويحمل رقم 162 في عداد الأثار الإسلامية.
ورغم أن منطقة أثار شرق القاهرة التابع لها المسجد قامت منذ عدة أشهر بتنظيف ساحة المسجد المغلق,إلا أن مظاهر إهماله لعشرات السنوات بدت واضحة تماما عليه,خاصة الأتربة والنباتات العشوائية المنتشرة أمام المسجد,كما رصدنا بعض الكراكيب في إحدي حجرات المسجد.
كان هذا المسجد في الأصل مدرسة أنشأها الأمير قرقماس أتابك العسكر في عصر السلطان الغوري وقد توفي في معركة مرج دابق (1516)،وكان قد أنشأ بجوارها قصرًا وسبيلًا وحوشًا لدفن الموتي وتضم سبيلا وكتابا.
تشرف المدرسة على الخارج بثلاث واجهات،والواجهة الشمالية الشرقية هي الرئيسية وتحوي المدخل الرئيسي للمدرسة،ويتقدم المدخل سلم ذو جناحين وفتحة الدخول متوجة بعقد مدائني،وتقود فتحة المدخل إلى دركاة تؤدي للمدرسة من الداخل.
وتتبع المدرسة في تخطيطها المعماري العام ما اصطلح علماء الآثار على تسميته باسم التخطيط الإيواني، ونموذجه هنا صحن أوسط أو درقاعة يحيط بها إيوانان رئيسيان هما الجنوبي الشرقي الذي يحوي محراب القبلة، والإيوان المقابل له وهو الشمالي الغربي، كما يحيط بهذا الصحن إيوانان صغيران جانبيان أو سدلتان في الناحيتين الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية. والقبة الملحقة بالمدرسة بها قبر المنشئ.